دنيا ودين

“الأخلاق الحسنه والتربيه السليمه”

بقلم/ صابر محمد طلعت
الأخلاق هي حُسن الإنسان وأساسه في حياته اليومية ومعاملته مع جميع أطياف المجتمع ويكون دائماً متحلي بالخُلق الحسن ذو سيره عطره ومكانه أخلاقيه عند الناس عامه والأصل في الإنسان هو الخلق الحسن الطيّب الذي يضمّ جميع الفضائل، لكنّ ما إن يبدأ الطفل يكبر بالعمر حتى تُصبح لديه الأخلاق المكتسبة من البيئة المحيطة والأهل والأصدقاء، وربّما تتلوث فطرته السليمة ويكتسب أخلاقًا سيئةً بسبب سوء التربية وأصدقاء السوء، وربما حافظَ على فطرته السليمة إذا نشأ في بيئة صالحة تحثه على الخير وتُعلّمه ..
يبحث الكثير من الأشخاص عن حكم الأخلاق الحسنة والتربية السليمة، وهذا لأن الأخلاق الحسنة من أكثر السمات التي يسعى كل أب وأم على زرعها في أطفالهم، كما أن التربية السليمة تقوم على عدة أسس ومعايير أهمها الأخلاق الحسنة والأمانة وعدم الكذب، لذا سوف نعرض لكم فى هذا المقال نبذه عن الأخلاق الحسنة والتربية السليمه.
لم أجد الأخلاق إلا تخلقًا، ولم أجد الإفضال إلا تفضلًا.
إذا أردت التعرف على أخلاق رجل عليك أن تضعه في سلطة وترى إن كانت قراراته عادلة أم لا.
الأخلاق عبارة عن نبتة جذورها موجودة في السماء، ولكن أزهارها تظهر في الأرض.
كل الرجال ترى أن تصليح العيوب هو استبدالها بغيرها.
التقرب من أصحاب الأخلاق الطيبة يدعوك إلى فعل العديد من الأفعال الخيرة.
لا تيأس، لأن اليأس ليس من أخلاق المسلمين.
مكارم الأخلاق تتمثل في الصدق في اللسان وحسن الخلق وشرف السيرة والمكافأة بالصنائع.
الأخلاق الطيبة أوصانا بها نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
أجمل الأقوال عن الأخلاق
دائمًا ما يمتلك العلماء العبارات المؤثرة والعميقة، لذا سوف نعرض لكم أجمل الأقوال عن الأخلاق التي قيلت على لسانهم:
نكتشف الأخلاق الطيبة عندما نتعرض إلى وقت شدة.
المجتمع لا يحتاج إلى الكثير من العلم، بل يحتاج إلى الكثير من الأخلاق الحسنة.
الأخلاق الطيبة أحد المعايير الأساسية في تطور أي مجتمع.
هناك بعض الأشخاص تدخل إلى قلوب الآخرين بدون أن تنطق بأي كلمة، وهذا لأن سلوكهم ناطق، وأخلاقهم طيبة وكريمة.
مكارم الأخلاق هي احترام حقوق الجميع، وعدم التجاوز أو التجريح مع أش شخص.
الأخلاق الطيبة هي أساس العلم والنجاح لذا عليك أن تتحلى بها.
جعل الله عز وجل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصل بيننا وبينه.
الأخلاق تنمو كالنبات، وهذا إذا ساقها الوالدين بالتربية السليمة.
الإنسان الحسن الأخلاق دائمًا ما يكون محبوب من قبل الجميع.
الأخلاق الحسنة من أهم السمات التي تساعد على تنمية المجتمع والنهوض به.
إذا تحلى الجميع بالأخلاق الطيبة، فلن يكون هناك أي مشكلات في المجتمع.
لا يمكن للإنسان أن يصبح عالم قبل أن يكون إنسان، ولا يمكن أن يتحلى الإنسان بالإنسانية إلا إذا تحلى بالأخلاق الحسنة والتربية السليمة.
هناك علاقة كبيرة من التربية السليمة والأخلاق الحسنة، حيث تجد أن كل من حصل على التربية السليمة تحلى بالأخلاق الطيبة.
عبر تطرقنا للحديث عن حكم الأخلاق الحسنة والتربية السليمة، تعرفنا على حكم مختلفة عن الأخلاق الحسنة، كما تبين لنا أن التربية السليمة تساعد بشكل كبير على التحلي بالأخلاق الطيبة، لذا يسعى كل الأباء إلى تعليم أبنائهم قيم المجتمع السلمية، والتي أهمها الأخلاق الطيبه.
*التربيه السليمه والتربيه السقيمه……
إن الإنسان الذي يتلقى منذ طفولته وحتى انتهاء فترة بلوغه تربية سليمة ، ويبرز استعداده الاجتماعي بشكل لائق ، ويترعرع في محيط الأسرة والمدرسة والزقاق والحي بشكل سليم ، ويكتسب من المحيطين به خير الصفات والأخلاق من حيث يشعر أو لا يشعر، فإنه حينما يصبح شابا تتوفر فيه كافة الشروط اللازمة لحياة اجتماعية ، ويكون قادراً على التكيف مع الناس ومطابقة نفسه مع ظروف بيئته والانسجام مع المستجدات الاجتماعية ليكون بذلك عضوا فاعلاً ومفيداً في مجتمعه .
أما ذلك الإنسان الذي يتلقى في طفولته تربية سقيمة ، ويكسب ما هو غير طبيعي ومناسب من الطبائع الاجتماعية ، ويكتسب من المحيطين به شر الصفات والأخلاق من حيث يدري أو لا يدري ، فإنه حينما يرغب في دخول المجتمع ، سيكون ضعيفاً بل وعاجزاً احياناً عن التكيف مع المحيط ، وسيعيش في شبابه قلقاً مستمراً وعدم ارتياح على الدوام بسبب عجزه عن الانسجام مع محيطه ومجتمعه ، وسيكون الفشل حليفه دائماً ، وهذه الاضطرابات والانفعالات النفسية قد تدفع به إلى ارتكاب أعمال غير مباحة وإبراز ردود فعل سلبيه.
المحيط الاجتماعي :
بالرغم من أن محيط لأسرة والمدرسة والزقاق يشكل عاملاً قوياً في إرساء وتدعيم قواعد شخصية الإنسان وتكوين أخلاقه وطبائعه ، ويترك تأثيره عليه شاء م أبى ، إلا أن هناك عاملاً أكثر قوة وتأثيراً على الإنسان ، وهو المحيط الاجتماعي، الذي يعتبر آخر مدرسة يمر بها الإنسان ساعياً لبناء شخصيته وتكوين أخلاقه.
«يقال إن كل مجتمع يقيم أفراده على نظام معين ، أي أن هذا المجتمع هو الذي يجعل أفراده يكتسبون نوعاً خاصاً من الشخصية . ويقال إنه بالرغم من وجود تباين بين شخصية أفراد مجتمع ما ، هناك قواسم مشتركة تمتاز بها شخصية أفراد أي من المجتمعات ، ومن هنا بات الإنجليزي يعرف بهدوئه والفرنسي بحماسه والألماني بحبه للحرب والإيطالي بعطفه والياباني باحترامه للقانون والكوري بتمرده ، كما سمعنا كثيراً عن الطبيعة العدوانية لقبيلة «ماندان» والطبيعة الهادئة لقبيلة «زون»، وحرص وجشع قبيلة «مانو» وانطواء وتساهل قبيلة «بالي» ، وهذه القبائل كلها من قبائل الهنود الحمر ، ولكن علينا أن نبحث عن أسباب هذه الاختلافات».
«إذن فالمحيط الاجتماعي هو الذي يتحكم بتحريك الفرد وبناء شخصيته وفق مقتضياته. فكل فرد يولد وتولد معه طاقة إدراكية وعاطفية واسعة ، لكن هذه الطاقة كما يفهم من كلمة – طاقة – هي ثروة كامنة بحد ذاتها ليس لها شكل فعلي ومنتظم ، لكنها تبرز تدريجياً وتأخذ مجرى معيناً حسب مقتضيات المحيط الاجتماعي. إذن فمجريات الحياة الاجتماعية هي التي تمنح الفرد إدراكات علمية ، وتجعل من الخرافات موضوع إدراكات الآخر، وهي التي تجعل من هذا أسير أحاسيس العداء ومن ذاك أسير عاطفة الحب ، وهي التي تصب عداء هذا على بني جنسه وتسوق عداء ذاك نحو الموانع الطبيعية والاجتماعية».
يتساوى الإنسان في كافة المجتمعات وجميع العصور من ناحية الخصائص العضوية الرئيسية ، لكنه من ناحية الخصائص الاجتماعية يختلف باختلاف المجتمعات والعصور. المرأة مثلا تتساوى في كل المجتمعات من حيث التركيب الجسماني ، لكنها تختلف باختلاف المجتمعات من حيث الشخصية استنادا لأبحاث مكثفة أجرتها «مرغريت ميد» ويمكننا أن نلاحظ في صفوف النساء من يملكن شخصية مطيعة أو شخصية محبة للاستقلال والحرية أو شخصية مستبدة أو شخصية عدوانية.
«ونخلص إلى ما كتبه العالم «فريس» الذي قال إن التركيبة الإنسانية مهما كانت فإنها ستدار بواسطة المجتمع. وستتبلور وفق المقتضيات الاجتماعية. فالمجتمع من القوة بمكان يستطيع أن يأخذ بيد الضعيف ليجعله ذا شخصية قوية ، كما يستطيع أن يأخذ بيد القوي ويجعل منه إنساناً منزوياً مكتئباً ، يهدر كل إمكانياته العظيمة ، ويضع حداً لحياته بالإنتحار ربما”.
الإنسان والتبعية للمجتمع :
إن عناصر الجذب الاجتماعية من القدرة بمكان بحيث ينشد إليها عامة الناس باستثناء أصحاب الفكر والعلماء والنوابغ ، ويتكيفون معها ومع آدابها وسننها دون أدنى تفكير . فالمحيط الإجتماعي قادر على أن يجعل الشباب يذوبون فيه ويتكيفون معه وينسون الأخلاق والصفات التي اكتسبوها من محيط الأسرة والتي لا تنسجم والمحيط الإجتماعي.
قال أمير المؤمنين علي (رضي الله عنه) : الناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم.
«إن للإنسان غريزة إجتماعية ، وهذه الغريزة تفرض عليه أن يعيش داخل مجموعة أو بالأحرى مجتمع لا يخرج منه أبداً. ومن هنا كان الإنسان شديد الحساسية تجاه مجموعته ، يتبع أفكارها وعقائدها ، ويعتقد «تروتر» أن تأثير المجموعة أو المجتمع على الإنسان لا يمكن تلافيه أو مقاومته ، فالإنسان يتقبل كل ما هو صحيح بنظر المجموعة، ويكره كل ما هو قبيح ومرفوض من قبل المجموعة، لذا فإن احتمال حرية الفكر أو العقيدة هنا ضئيل جداً أو يكاد ينعدم ، فمخالفة مبادئ المجتمع وسننه تدفع بالإنسان إلى تأنيب الضمير ، لأنه سيشعر وكأنه ارتكب خطأ».
الميل الى البدع الحديثة:
(كلما ظهرت بدعة جديدة أفضل من عادات وتقاليد الأسلاف أو أنها تستهوي الأفراد لسبب ما ، يميل إليها عامة الناس ، لتتحول هذه البدعة تدريجياً إلى عادة من العادات بعد أن تفرض نفسها وترغم الأفراد على التكيف معها والاعتياد عليها، والإنسان في الحقيقة يعيش في الظروف العادية على الدوام تقريباً تحت ضغط العادات ، فيتصرف دون تفكير وينتهج عادات مجتمعه وتقاليده تلقائياً.
لذا علينا جميعاً التحلي بالخُلق الحسن والصفات النبيله، وتربية أطفالنا على الأخلاق الحميدة وتعليم قيم ومبادئ الدين وطاعة الله عز وجل وطاعة رسوله الكريم، وطاعة الوالدين والإستماع إلى النصيحه والتعامل مع الآخرين بخُلق ودين.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات .. متابعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
رجوع
واتس اب
تيليجرام
ماسنجر
فايبر
اتصل الآن
آخر الأخبار

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب عليك ايقافها لكي يظهر لك المحتوي