أدبدنيا ودين

الدكروري يكتب عن من يطع الرسول فقد أطاع الله

الدكروري يكتب عن من يطع الرسول فقد أطاع الله

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الدكروري يكتب عن من يطع الرسول فقد أطاع الله

تعُد طاعة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، هي طاعة لله سبحانه وتعالى، كما جاء في سورة النساء ” من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا” ويقرر القرآن أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أسوة حسنة لكل من آمن بالله واليوم الآخر، فيقول الله تعالى فى سورة الأحزاب ” لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ” وقد أوجب الله تعالى في القرآن الكريم النزول على حكم النبي صلى الله عليه وسلم، في كل خلاف، وأقسم الله على نفي الإيمان عن كل من لا يحكمه ولا يرضى بحكمه، حتى يحكمه ويرضى بحكمه، فقد جاء في سورة النساء ” فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما “

وقد أخبر الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم، أوتي القرآن والحكمة التي هي السنة، ليعلم الناس أحكام دينهم ويزكيهم، وتطلق السنة لغة على السيرة حسنة كانت أم قبيحة، وعن هذا الإطلاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه مسلم في صحيحه” من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء” كما تطلق على الطبيعة، وعلى حكم الله سبحانه وتعالى وتدبيره، ومنه قوله تعالى” سنة الله فى الذين خلو من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ” وهي في لسان علماء الشريعة الإسلامية في اصطلاح رجال الحديث.

وبخاصة من كتب في السير والمغازي، وتطلق على كل ما أثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو سيرة، أو خلق، أو شمائل، أو أخبار، أو صفات خلقية، دون نظر إلى ما قد يثبت به حكم شرعي، أو ما لا يثبت به حكم، وسواء في ذلك ما كان بعد البعثة، وما كان قبلها، وفي اصطلاح الأصوليين تطلق على أقواله صلى الله عليه وسلم وعلى أفعاله وتقريراته، مما يدل على حكم شرعي، وكثيرا ما يستعملها الفقهاء بهذا المعنى، كما يستعملونها في كل ما ثبت فعله عن النبي صلى الله عليه وسلم مما لم يكن فرضا ولا واجبا، فتطلق على ما ندب فعله، مما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يداوم عليه، وهي بهذا المعنى تقابل الفرض والواجب وغيرهما من الأحكام الخمسة.

وبهذا الإطلاق قيل صلاة ركعتين قبل صلاة الصبح سنة، وصلاة ركعتين بعد صلاة الظهر سنة، وقد تطلق في لسانهم أيضا على ما يقابل البدعة، مثل قولهم طلاق السنة كذا، وطلاق البدعة كذا، وهذا وقد يستعمل اسم الحديث أو الأثر أو الخبر، حيث يستعمل اسم السنة وهو استعمال يقتضي بيان معانيها، وما قد يكون بينها من اختلاف فالحديث والأثر كلاهما يرادف السنة بالمعنى العام الذي يستعملها فيه المحدثون، وهذا عند الجمهور، ومن المحدثين من يرى أن الحديث أعم من السنة، إذ الحديث عنده ما نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم سواء أكان عليه العمل أم لا، أما السنة فلا تطلق إلا على ما كان عليه العمل المأثور في الصدر الأول، ولذا قد يرد من الأحاديث ما يوصف بأنه يخالف السنة المعمول بها، فيدعو ذلك إلى التوفيق أو الترجيح بينهما.

الدكروري يكتب عن من يطع الرسول فقد أطاع الله

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات .. متابعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
رجوع
واتس اب
تيليجرام
ماسنجر
فايبر
اتصل الآن
آخر الأخبار

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب عليك ايقافها لكي يظهر لك المحتوي