أخبار الرياضة

10تمارين لترويض وإعادة تأهيل النفس

10تمارين لترويض وإعادة تأهيل النفس

 

كتبت زين العلي

 

يعيش الإنسان بعالم متغير من المفآجات والاحداث الغير متوقعه ممايسبب له التقلب المزاجي والضغوط المرهقة المستنزفه للطاقة.

 

كثيرا مايتسلل إلى مسامعه كلمات موروثه والفاظ متكرره.

 

بأن نفسي لم تعد تحتمل او مرهقة او (روحي ضاىقه) او( روحي منهكه)

 

ولم ندرك يوما أن لفظ النفس يختلف عن الروح او أن كلاهما يعطينا نفس المعنى ستجد من يقرأ مقالنا هذا يدخل في سجال الفلسفه مع نفسه أو غيره ويعصف بذاكرته ان النفس والروح متشابهان أو ان الروح تختلف لذلك اختصرت مسافات البحث والتنقيب بأوجز العبارات ابلغها للفهم.

 

لنبين ماهية الاختلاف او الانسجام

 

ولماذا أمرها عظيم حتى أقسم الله عز وجل بها..

 

اولا

وجبت علينا السعي دوما لجنى نور المعرفة بالنفس البشرية لنفهم ونعي جيدا بأن الإنسان كاىن متغير يتجدد افكاره ويطور في فهم حقيقة الحياه

 

ولنصل إلى بر الأمان النفسي ونعالج الكثير من الخلل الذي ألم بها يجب علينا أن نعرف اولا

 

ما هي النفس وما علاقتها بالروح؟

 

الروح والنفس بمعنى واحد، فهما مترادفان. وحين تسأل عن النفس فأنت تسأل عن الروح.

 

قال الله تعالى: (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً)

وهذا متضمن لردع من يسأل المسائل، التي لا يقصد بها إلا التعنت والتعجيز، ويدع السؤال عن المهم، فيسألون عن الروح التي هي من الأمور الخفية، التي لا يتقن وصفها وكيفيتها كل أحد، وهم قاصرون في العلم الذي يحتاج إليه

 

فتسمى نفسا باعتبار تدبيرها للبدن، وتسمى روحا باعتبار لطفها.

 

فالنفس تطلق على الروح والروح تطلق على النفس ولكن غالبا مايسمى نفسا اذا كانت متصله بالبدن اما اذا اخذت مجرذه فتسمية الروح اغلب عليها

 

النفس واحدة باعتبار ذاتها وثلاث باعتبار صفاتها

 

وفي القرآن يصف الله تعالى لنا الصفات الثلاث للنفس فقال عز وجل:

 

(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ)

 

وقال جل جلاله ( وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ )

 

وقال سبحانه ( إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوء)

 

النفس اللوَّامة

اللوَّامة، هي التي أقسم بها سبحانه في قوله: ﴿ وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ﴾

هي التي لا تثبتُ على حال واحدة، وباعتباره سميت لوَّامة؛ ولكن اللوَّامة نوعان: لوَّامة ملُومة: وهي النفس الجاهلة الظالمة، التي يلومها الله وملائكته، ولوَّامة غيرُ ملومة: وهي التي لا تزال تلومُ صاحبها على تقصيره في طاعة الله مع بذله جهده، فهذه غير ملومة.

 

النفس الأمَّارة

 

فهي المذمومة، فإنها تأمر بكل سوء وهذه طبيعتها الا من وفقها الله وثبتها وأعانها

 

النفس الْمُطْمَئِنَّةُ

هي اقل النفوس عددا وأعظمها عند الله وهي التي تأمر بالخير داىما وتحث على ايثار العاجل من الخير عن آجله.

 

علاقة النفس والروح بالعذاب

ان العذاب على النفس والجسد جميعا

ولكن نصيب الروح أكبر من النعيم والعذاب.

فالجسد يناله نصيب من العذاب في القبر وهكذا تعاد الروح إلى الجسد يكون لهما الجميع العذاب أو النعيم

 

لماذا أمر النفس عظيم حتى أقسم الله عز وجل بها؟

 

”إ ن اللَّهَ يُقْسِمُ بِمَا يُقْسِمُ بِهِ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ لِأَنَّهَا آيَاتُهُ وَمَخْلُوقَاتُهُ .

 

فَهِيَ دَلِيلٌ

 

رُبُوبِيَّتِهِ وَأُلُوهِيَّتِهِ وَوَحْدَانِيِّتِهِ وَعِلْمِهِ وَقُدْرَتِهِ وَمَشِيئَتِهِ وَرَحْمَتِهِ وَحِكْمَتِهِ وَعَظْمَتِهِ وَعِزَّتِهِ ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ يُقْسِمُ بِهَا ؛ لِأَنَّ إقْسَامَهُ بِهَا تَعْظِيمٌ لَهُ سُبْحَانَهُ).

 

وَنَحْنُ الْمَخْلُوقُونَ لَيْسَ لَنَا أَنْ نُقْسِمَ بِهَا بِالنَّصِّ وَالْإِجْمَاعِ ”..

 

فعلينا اتباع برنامج متكامل من رياضة إصلاح وتأهيل النفس

 

للتخلص من النفس اللوَّامةوالنفس الأمَّارة

 

وتسويتها ولايمكن ذلك الااذا تعاون الجسد مع الروح اتبع معنا هذه التمارين

 

اولا

 

ممارسة تمرين التعلم وتوسيع مدارات المعرفة

 

العمل بماتعلمنا بة وتعليمه من لا يعلمه

 

ممارسه رياضة الصبر على مشاقِّ الحياة اللجوء إلى الله، والابتعاد عن أذى الخلق لأن الإنسان يعيش بصبره لا بقوته.

 

تأهيل النفس وإصلاحها بالتعلُّم والتأدُّب، والفرح والسرور، والصبر والثبات، والإقدام والسماحة، وفعل الخير، ونحو ذلك ممَّا ترتاض به النفوس.

 

ومن أعظم تأهيل النفوس وإصلاحها رياضة

 

الصبر والحب، والشجاعة والإحسان، فلا تزال ترتاض بذلك شيئًا فشيئًا حتى تصير لها هذه الصفات هيئات راسخة، وملكات ثابتة.

 

وايضا

 

…تمرينها على الصدق والاخلاص قبول الصِّدق إذا عرضه عليها في أقواله وأفعاله وإرادته، فإذا عرض عليها الصدق قبلته وانقادت له وأذعنت له، وقبول الحق ممن عرضه عليه.

 

ومن رياضة تأهيل النفوس وإصلاحها

 

محاسبة النفس

 

الاطلاع على عيوبها، ومن لم يطَّلِع على عيب نفسه لم يمكنه إزالته، فإذا اطلع على عيبها مَقَتَها في ذات الله.

وايضا يعرف بذلك حقَّ الله عليه،

 

و حقِّ الله على العبد، فإن ذلك يُورِثه مَقْتَ نفسِه، والإزراء عليها، ويُخلِّصه من العُجْب ورؤية العمل، ويفتح له باب الخضوع والذُّل والانكسار بين يدي ربِّه، واليأس من نفسه، وأن النجاة لا تحصل له إلا بعفوِ الله.

 

وايضا ممارسة تمرين

 

(غنى النفس)

 

وهذا يتطلب

 

استقامتها على الأمر الديني الذي يحبُّه الله ويرضاه، وتجنُّبها لمناهيه التي يسخطها ويُبغضها، وأن تكون هذه الاستقامة على الفعل والترك تعظيمًا لله وأمره، وإيمانًا به،

 

واحتسابًا لثوابه، وخشية من عقابه، لا طلبًا لتعظيم المخلوقين له ومدحهم، وهربًا من ذمِّهم وازدرائهم، فنحن الفقراء إلى الله وهو الغني عنا.

 

فلا نعري عيوب عدم ثقتنا بأنفسنا والسخط من أقدار الله تعالى بل بالاستغناء بمالديه وبما أعطاه الله له الاقتناع به والرضا به ولايلح على طلب حاجته على سبيل الاستعجال

 

فقيمنا هي كل مانقوم به من سلوكيات وقرارات ومواقف ونجاحات إنجازات هي هويتنا

 

(قيمنا جوهر هويتنا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار