يوم شم النسيم

يوم شم النسيم

بقلم.  سماح إبراهيم 

يوم شم النسيم

إن الإحتفال بعيد شم النسيم يعود إلي ما يقرب من 4700 عام ، فهو أحد أعياد مصرنا القديمة.

وترجع تسميته إلى كلمة “شمو” وهي كلمة مصرية قديمة يرمز بها إلى البعث والحياة من جديد.

والاحتفال بشم النسيم قديما كان له طقوس وتقاليد معينة ، فالإحتفال كان يبدأ بمهرجان شعبى مع طلوع شمس اليوم ومازال المصريون يحافظون على تلك الطقوس.

حيث يقومون بعدة عادات للأحتفال بالعيد لا تتغير من عام الى عام ومن أبرزها الخروج الى المتنزهات والحدائق وتحضير الأطعمة المعروفة فى هذه المناسبة ، مثل تلوين البيض وتجهيز الرنجة والفسيخ والبصل والسردين وغيرها من عادات يوم شم النسيم.

وترجع بداية الإحتفال به إلى نحو عام 2700 ق.م ، وبالتحديد إلى أواخر عصر الأسرة الثالثة.

حيث كان يرمز إلى بداية حياة جديدة ، وذلك وفقا للجداريات المكتشف ، وكان الرجل يهدي زوجته زهرة من اللوتس تعبيرا عن الإحتفال. 

وكان القدماء يطلقون على هذا اليوم عيد الربيع وكانوا يحتفلون بذلك اليوم احتفالا رسميا ، فيجتمعون أمام الواجهة الشمالية للهرم قبل الغروب ليشهدوا غروب الشمس ، فيظهر قرص الشمس وهو يميل للغروب مقتربا تدريجيا من قمة الهرم ، حتى يبدو للناظرين وكأنه يجلس فوق قمة الهرم وتخترق أشعة الشمس قمة الهرم، فتبدو واجهة الهرم أمام أعين المشاهدين وقد انشطرت إلى قسمين.

يبدأ بالاحتفال في الليلة الأولى بمظاهر الاحتفالات الدينية، التي عرفت ب «ليلة الرؤية» التي ورد ذكرها في عدد من البرديات التي تُعلن مولد الزمان ثم يتحول العيد مع شروق الشمس إلى عيد شعبي تشترك فيه جميع طبقات الشعب حتى الملك نفسه وكبار رجال الدولة.

كما أطلق على ذلك العيد اسم (عيد شموش) أى بعث الحياة ، وحرِّف الاسم على مر الزمن، وخاصة فى العصر القبطى إلى اسم (شم) ، وأضيفت إليه كلمة النسيم نسبة إلى نسمة الربيع التى تعلن وصوله ،ويخرج المحتفلون بعيد “شم النسيم” في جماعات إلى الحدائق والمتنزهات، ليكونوا في استقبال الشمس عند شروقها. 

فتتزين الفتيات بعقود الياسمين “زهر الربيع”، ويحمل الأطفال سعف النخيل المزين بالألوان والزهور ، وتُقام حفلات الرقص على أنغام الناي والمزمار والقيثار، وتصاحبها الأغاني والأناشيد الخاصة بعيد الربيع.

يوم شم النسيم