معركة كارانسيبيس أغبى معركة في التاريخ
معركة كارانسيبيس أغبى معركة في التاريخ
(من وعي التاريخ في صدره فقد أضاف أعماراً إلى عمره)
الحاضر غرس الماضي والتاريخ سجل الزمن لكل الأحداث والأشخاص والأزمان والوقائع، فهيا بنا صديقي القاىدرئ نقلب معاً سجلات التاريخ لنقف على تاريخ واحدة من أغبى قصص المعارك في التاريخ، والتي إعتمد فيها الطرف الأول على غباء وسذاجة الطرف الآخر، والآن نترك التاريخ كي يتحدث ويروي لنا القصة وحقيقة ما حدث:
نطالع اليوم عبر هذه السطور واقعة من أغرب ما يكون حيث تسببت الخمر في معركة مختلفة من نوعها، فى 17 سبتمبر عام 1788 كانت معركة تدعى معركة “كارانسيبيس” Battle of Karánsebes حيث قام الجيش النمساوي بالهجوم على نفسه بالخطأ و قتل 10 آلاف جندي من نفسه، وكانت هذه المعركة كانت جيش الخلافة العثمانية والجيش النمساوي (كان من المفترض أن تكون كذلك) ، والذي حدث في تلك المعركة هو عندما قامت مجموعة من كشافة الجيش النمساوي بالتقدم لإستطلاع موقف الجيش العثماني .
وهم في طريقهم وجدوا تجمع للغجر حيث يباع الخمر فجلسوا وسكروا حتي الثمالة ، وبعد قليل جاءت مجموعة من المشاة
النمساويين للإنضمام لهم ويبدوا أنهم كانوا علي علم بهذا الموقع من قبل .
أصبح الكشافة في حالة سكر ورفضوا أن ينضم المشاة إليهم في شرب الخمرة وأتخذوا موقف دفاعي ، وفي خضم الجدال أطلق أحدهم طلقة ، فصاح المشاة أنهم يتعرضوا لهجوم عثماني! فأعتقدت فرقة الكشافة السكاري أن الأتراك جاؤوا من خلفهم ففروا إلي الكتائب المتقدمة من الجيش بهلع ، فظنت هذه الكتائب المتقدمة بدورهم أن العثمانيين هجموا! فبدأت كتائب المقدمة هذه في الهروب ناحية المعسكر الرئيسي .
وكان الجيش النمساوي به جنود كثيرون يتحدثون الألمانية والصربية والكرواتية ولغات عديدة وكان كل منهم يصيح بلغه مختلفة ، فظن المعسكر أن هؤلاء هم الأتراك يعصفون بالمعسكر ففتحوا النيران ونشب القتال وبدأ الكل في قتل من بجواره وعمت الفوضي ، وما لبث أن هزم الجيش النمساوي نفسه
قتل في هذه المعركة أكثر من 10 آلاف وفر الباقون وكانت تلك المعركه هي أغبي معركة في التاريخ حيث إنتصر فيها المسلمين دون أن يخوضوا أي حرب .
وكان الجيش النمساوي به جنود كثيرون يتحدثون الألمانية والصربية والكرواتية ولغات عديدة وكان كل منهم يصيح بلغه
مختلفة، فظن المعسكر أن هؤلاء هم المسلمين جاءوا ليعصفو بالمعسكر ففتحوا النيران ونشب القتال وبدأ الكل في القتال وعمت الفوضي ..
.
وما لبث أن هزم الجيش النمساوي نفسه فقتل في هذه المعركة أكثر من 10 آلاف وفر الباقون . .
وتأسيساً على ماسبق نجد أنه قد لايكون النصر في المعارك حليف الأقوى والأحدث وصاحب الجيش النظامي المحترف فقط، وإنما صاحب النصر الفعلي هو الأذكر، فلو سيطر الغباء لن تنفع هذه المزايا السابقة جمعاء.
معركة كارانسيبيس أغبى معركة في التاريخ
بقلم أ/أحمد الجمال
باحث في التاريخ الحديث والمعاصر
مؤرخ/كاتب صحفي
مقدم التاريخ بالإذاعة المصرية.
تابعنا على جوجل نيوز
