أخبار عربيهأدب

غزة غزيرة الدم عصية الدمع و قصيدة تلهمني إجبارياً على إستخدام قوافيها في كل دِيوان أكتبهُ

غزة غزيرة الدم عصية الدمع و قصيدة تلهمني إجبارياً على إستخدام قوافيها في كل دِيوان أكتبهُ

غزة غزيرة الدم عصية الدمع و قصيدة تلهمني إجبارياً على إستخدام قوافيها في كل دِيوان أكتبهُ
كتب لزهر دخان

تعِبتْ العُروبة من إنتظار قمة عربية مُخلِصة من تداعيات نتائج القِمم الماضية برمتها بما فيها الأتية . وإني أذكر أننا قبل عشرين سنة من الأن على الأقل ، كنا ننتظر من القمم العربية ما من المستحيل أن نحلم به اليوم حتى الحُلم .
آن ذاك ورُغم ضُعف العرب وخلافاتهم كُنا نتعشم ونأمل ونطالب وننتظر من الزعماء العرب ما يُعلم اليهود الأدب ويُلزم الغرب به .. وكنا نستمدُ قوة أمالنا من الماضي القريب آن ذاك . يوم كانت الرياض الفيصلية شجاعة بما يكفي لإستخدام البَصق واللصق على وجه جميع الصهائنة وحلفائهم ..
غداً السبت المُوافق ل11 نوفمبر 2023 م سيكون أيضاً يوماً للقمة العربية . التي ستحتضنها الرياض تحت شعار الطواريء . وسيرى الزعماء بما يطالبون وما لا يطالبون . ولنا أن نتوقع كل شيء قرروه سَابقاً .وليس لنا أن نتوقع ما لم يقرر قبل اليوم.
أما قرارات الشعب في غزة فهي كما تعلمون إثنين وأي قراريين هما :
نستنتج من القرار الشعبي الفلسطيني الغزاوي الأول :
يَبتعدُ الإنسانُ عن الخطر علی قدّرِ المُستطاع. وكُلما كانت المسافة شرعية وقانونية بين البشر والخطر ، كان الأمر أفضل . ولهذا السبب الأدمي البحت لا حرج علی شعب غزة إذا طبق القاعدة وساعد نفسه علی إجاد سلام يحميه، ولو كان خارج دياره …
نستنتج من القرار الشعبي الفلسطيني الغزاوي الثاني :
في المُقابل وكما فهمنا هذه الخُصُوصية السُلوكية الأدمية بحياد وموضوعية. علينا أن نفهم ونتفهم ما يقوم به أصحاب الرأي الأخر في غزة . أولائك الصامدون فوق أرضهم رغم أنهم يعلمون أن أيامهم القادمة ليست من سلام إلی أمل، بقدر ما هي من ألام إلی مقتل … وليس علينا إلا أن نقرأ رسالتهم بإجلال وإكبار . لِنفهم مرة أخری أي أرض هي فلسطين . المُقدسة العُظمى التي مات علی ترابها أهلها موتاً مُفضلاً علی الحياة في الوحدة أو الشتاة.
وتستمر غزة غزيرة الدم عصية الدمع وتكون . وهي بالنسبة لي قصيدة تلهمني إجبارياً على إستخدام قوافيها في كل دِيوان أكتبهُ.
وهذا مطلع أخر قصيد غزاوي بقلمي أنا الشاعر لزهر دخان:
النص بعنوان : غَزّةَ المَعَالِي
لَا تُبَالِي فَأَنتِ غَزّةَ المَعَالِي
وَتَقدّسِي فِدَاكِ نَفسِي وَمَالِي
بِالقَصّفِ قَدّ أفْرَحُوُكِ فَزَغرِدِي
زَادَكِ التَقتِيلُ فِـــــــــي الجَمَالِ
تَقَبَّلِي غَيرَ المَــــــقْبُولِ بِحِكّمَةٍ
لِأنَّهُ الإبْتِلاءُ مِــــنْ ذُو الجَلَالِ
تَشَرّفْتِ بِالإِرهَابِ دُونَ حِسَاب
وَلِبَطشِكِ الأفْضَلِية فِي الأَمٰثَالِ
سَتمْحَى أَسّطُرُ الشِعّرِ وَالكَـلَامِ
وَلاَ تُمّحَى غَزّة عَرِينُ الرِجَالِ
يَا صُــــــورَةً تَعَدَدَتْ ظِلَالُهَا
فِي وِحْــــتدَةٍ لِفَصَائِلِ النِضَالِ
إِهْنَئِي بِالصَـــــدّ وَالرَّدِ نَصراً
مَا صَنَعْتِ مِن الصَبّرِ الإحْتِمَالِ
وَإلْهِمِي أطْفَــــال المِهَادِ كَأمٍ
وَلَدَتْ كُلّ حُرّ لِزَوَالِ الإحْتلَالِ
مَقْتَلُ المَاركَافَا باليَـاسِــــــــــينِ
حَدَثٌ وَلَيسَ بِـــــــــحُلُمٍ إِنفِعَالِي
لزهرمصطفى دخان

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات .. متابعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
رجوع
واتس اب
تيليجرام
ماسنجر
فايبر
اتصل الآن
آخر الأخبار

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب عليك ايقافها لكي يظهر لك المحتوي