طرق الوقاية من القرحــة السريريه

طرق الوقاية من القرحــة السريريه
كتبت وفاء سليمان محمد 👇
طرق الوقاية من القرحــة السريريه ١- تغيير الوضعيات: (Position changes)
التغيير الدائم والمستمر لوضعية المريض المقعد هام جداً للوقاية من تشكل قرحات الفراش إذ تستغرق القرحات عدة ساعات من الثبات على وضعية واحدة لتبدأ بالتشكل، ولذلك ينصح الخبراء بتغيير الوضعية كل 15 دقيقة بالنسبة للمرضى المقعدين والمعتمدين على الكرسى المدولب، ولمرة واحدة على الأقل كل ساعتين حتى فى الليل إذا كان المريض يمضى معظم وقته فى الفراش، وإذا كان المريض عاجزاً عن تغيير وضعيته بمفرده يجب عندها الاستعانة بأحد أفراد العائلة أو أحد فنيى الرعاية الصحية ليلازم المريض كل الوقت. وفيما يلى عدة خطوات عامة مفيدة للحفاظ على أفضل وضعية للمريض:
• تجنب الاستلقاء المباشر على عظمى الورك: وذلك بالاستلقاء على الجانب بزاوية 30ْ.
• دعم الساقين بشكل جيد: أثناء الاستلقاء الظهرى وذلك بوضع وسادة رغوية تحت الساقين، ويجب الانتباه إلى عدم وضع وسائل دعم خلف الركبة لأنها قد تسبب انقطاعاً فى الجريان الدموى.
• الوقاية من احتكاك الركبتين والكاحلين : باستخدام وسادات صغيرة.
• تجنب رفع رأس السرير أكثر من 30ْ: حيث قد يسبب الميل الشديد زيادة احتمال انزلاق المريض وحدوث أذيات التمطط والاحتكاك، وإذا احتاج المريض إلى رفع السرير أثناء تناول الطعام فمن الممكن الاستعانة بالوسائد الرغوية على عظمى الورك والكتفين للحفاظ على ثبات المريض.
• استخدام أسرة ومراتب خاصة لإنقاص الضغط المطبق: وهناك العديد من الخيارات التى تتضمن المراتب الهوائية أو المائية، وهى تتباين بشكل واسع فى السعر والفعالية، ولذلك تجب استشارة الطبيب عن الخيار المفضل لكل مريض، إذ قد تكون المراتب من نوع low-air-loss كافية لتأمين الدعم الكافى لبعض المرضى، ولكن البعض الآخر من المرضى والذين يعانون من قرحات ناكسة ومعاودة قد يحتاج إلى مراتب ذات تقنية أحدث، وبالطبع فهى تكون ذات كلفة أعلى.
الكراسى المدولبة المضادة للضغط والتى تكون مزودة بالتواءات خاصة لتوزيع الضغط، وهى تسهم فى جعل الجلوس الطويل مريحاً أكثر وأسهل للمريض، وإذا لم يتوفر هذا الكرسى للمريض المقعد فيجب الاعتماد على تغيير وضعيته كل 15 دقيقة، ويمكن للمريض أن يعتمد على نفسه إذا كان يتمتع بقوة وبنية بدنية جيدة فى القسم الأعلى من الجسم، وذلك بالقيام بحركات ضغط للأعلى لرفع الجسم عن الكرسى باستخدام ذراعى الكرسى، تحتاج كل أنواع الكراسى المدولبة إلى استخدام وسائد داعمة لتأمين الدعم الكافى وتخفيف الضغط وتحقيق راحة المريض، وتوجد أنواع مختلفة من الوسائد تتضمن الوسائد الرغوية والمحشوة بالجل والوسائد المائية أو الهوائية، وعلى الرغم من أنها تسهم فى الوقاية وتخفيف الضغط، ولكنها لا تستطيع منع تشكل القرحات أو الاستغناء عن الحاجة لتغيير الوضعية بشكل متكرر.
٢- فحص الجلد:
الفحص اليومى للجلد بحثاً عن أى قرحات قد بدأت بالتشكل هام جداً للوقاية، حيث يجب فحص الجلد لمرة واحدة يومياً على الأقل وباستخدام مرآة إن لزم الأمر، وقد يستلزم الأمر الاعتماد على أحد أفراد العائلة أو فنى الرعاية الصحية إذا كان المريض غير قادر على إجراء الفحص بنفسه، ويجب الانتباه بشكل خاص إلى وركى المريض وعموده الفقرى وأسفل الظهر والكعبين والمرفقين إذا كان ملزماً على البقاء فى السرير لفترات طويلة، أما إذا كان مقعداً ويستخدم كرسى العجلات فيجب الانتباه إلى المقعد وأسفل الظهر والساقين والكعبين والقدمين. وإذا ظهر احمرار فى الجلد أو أى تغير لونى دون تشققه فيجب إزالة الضغط المطبق على المنطقة وغسلها بلطف بالماء والصابون وتجفيفها برفق، ومن ثم تطبيق مرهم واق من تشكل القرحة، ويجب التوجه للحصول على العناية الطبية الفورية إذا حدثت الأذية الجلدية وظهرت أى من علامات الالتهاب أو الرائحة الكريهة أو قساوة المنطقة أو احمرارها وسخونة المنطقة المحيطة.
٣- التغذية:
التغذية الصحية ضرورية للوقاية من تشقق الجلد، وتشكل القرحات ضرورية أيضاً للمساعدة على الشفاء والالتئام، ولسوء الحظ فإن معظم الأشخاص المؤهلين للإصابة هم غالباً مصابون أيضاً بسوء التغذية، وإذا كان الشخص مريضاً، أو فى طور النقاهة أو الشفاء بعد إجراء عمل جراحى، أو كان مشلولاً وملزماً على البقاء فى الفراش فقد يعانى من نقص فى الشهية، وقد يكون تناول الطعام عملاً مجهداً، ومع ذلك يبقى من الضرورى تزويد هؤلاء بالكميات الكافية من النشويات والبروتينات والفيتامينات والمعادن، ويقع على عاتق الطبيب وضع خطة غذائية تضمن تزويد المريض بما يحتاجه من أغذية، وفيما يلى بعض النصائح التى قد تكون مفيدة:
• الوجبات الغذائية الصغيرة: عندما يشعر المريض بالشبع رغم تناول كميات صغيرة من الطعام، فقد يكون مفيداً تصغير حجم الوجبة وتكرار تناول الوجبات، وإذا كان المريض يعانى من مشكلة فى الشهية، فمن الأفضل الاعتماد على برنامج منظم لأوقات الطعام و عدم الانتظار حتى يشعر المريض بالجوع.
• استغلال الأوقات التى يشعر فيها المريض بالراحة والشهية للطعام: بتناول وجبات أكبر عندما يكون المريض جائعاً، ومعظم الأشخاص تكون شهيتهم فى أوجها فى الصباح بعد الراحة والنوم الطويل.
• تحديد السوائل المتناولة أثناء الطعام: إذ إن السوائل تؤدى إلى ملء المعدة، ومنع المريض من الحصول على كفايته من الأطعمة الغذائية الغنية بالطاقة، ولكن ذلك لا يعنى تحديد تناول السوائل ككل، حيث إن السوائل ضرورية للحفاظ على رطوبة البشرة وليونتها.
• الاعتماد على الأطعمة اللينة والمهموسة: إذا كان المريض يعانى من صعوبة فى البلع يمكن الاعتماد على الشوربات والأطعمة المهموسة أو السوائل الغنية بالمواد الغذائية، والتى تحوى كميات كافية من البروتين والنشويات.
• تأمين البروتين: إذا كان المريض عاجزا عن تناول اللحوم فمن الممكن تجربة أغذية أخرى غنية بالبروتينات مثل الجبن، وزبدة الفستق السودانى واللبن والكاسترد والبازلاء والبندق، وهى مصادر جيدة للبروتينات ولكنها قد تكون صعبة الهضم.
• إيجاد الوضعية الأنسب للمريض: برفع الرأس عن السرير قليلاً أثناء تناول الطعام.
• التمهل أثناء تناول الطعام: وأخذ الوقت اللازم وعدم السماح لفنى العناية الذى يلازم المريض باستعجاله أثناء مساعدته فى تناول الطعام.