أشعار وقصائد

ثورة الحجر

ثورة الحجر

انور مغنيه

غرَّد المقلاعُ وهتف

رقصَ الجرحُ وغنَّى

حيِّ على الجهاد ، حيِّ على الشهادة .

حيِّ على طريقِ البُراقِ نحو السعادة.

زغردت أم الثكالى ،

نحن أبناء فلسطين ، نحن الأقصى

والموت لنا عادة .

ردَّ الغناء صاروخٌ بغزةِ هاشم

إنطلق يلقي التحيَّة

على أولى القبلتين

ليصلِّي ويكملُ العبادة.

وجاءت أمٌ تلملمُ دمَ شهيدها

تجمعهُ عن الأرض

وتحنِّي به ضفيرة طفلتها

طارت الضفيرة

صارت فوق الأقصى حمامة .

أبحر صاروخ غزة

حلِّق نحو السماءِ

وخذ قلبي بوصلةً

إذا ما الريحُ صارت عاتية .

هي الأنوار لا ترهبوها

عراةً قفوا ، سدُّوا المنافذَ

بالجباهِ العالية .

أهلا أهلا بأمةٍ تقول بأنها واقفة.

أيها المظلومون اغلقوا

ما استطعتم الوصول إليه

أحرقوا أهل الغدر بينكم

قربوهم إلى النارِ لن يتغيَّروا

أحرقوا أصنامهم

هم أشكال وقاماتٌ

وأنتم الأمة الواقفة .

ربُّ فلسطين أطفالها

منهم تعلَّموا حمل السلاح

وركوب البحر

تعلموا ركوب العاصفة .

تعلموا عطاء السنابل تعلموا

فهم قلة لو أن الزمان جار عليها

هي القلَّةُ الزاحفة.

أهلا أهلاً ، أما يكفي هذا الموت ؟

أما يكفي هذا الظلم ؟

ألا تكفي تلك الخيانات؟

أما كفاكم من الشهداء هذي القافلة ؟

سيعبرون ولو استُشهِدَ من استشهد

سيصلون ولو مات من مات

سيبقون ولو بقيَ من بقي

هذا زمن الأشراف وإن تأخَّرَ يوماً

فهم أمَّةٌ بأقدارها عارفة.

سينتهي حزنك يا شعبي

وستنهضُ أكثر قوةً

ترابٌ يحملُكَ يعرفُ

أن زعاماتهم من كراماتها فارغة .

إشتقتُ أن ينامَ خدِّي على حجرٍ

أحملهُ ، أقبِّله ، أحييهِ.

فهو القوة الضاربة.

أهلا أهلا بأعراب قالت أنها صامدة.

أيها البحرُ ، منكَ طوفانٌ ومدُّ

زمجر على الشاطئ ودمِّر

أيها الموجُ ارتفع ، غرِّد وارتعد

علك توقضُ مردةً نائمة .

أيها البحر من غزة

أيها الشهيد في الأقصى

منكم تعلمنا العزم والقوة

والموجة الهادرة .

أيها المقاوم شمِّر عن أسنانك

واقضم مفاصلهم

فقضمتك هي القضمة الفاصلة .

تمرَّد أيها الشعب

يا أيها السيِّد يقتلونك شهوةً

ثم يستحمُّون بدمِ طهارتك

ويسجدون لقبلة سيدهم

إنَّ أخصبهم عقيمٌ

وأخصبهنَّ عاقمة .

كيف تحتاج أيها الشعب المذبوح

أن تُذبحَ ثانيةً؟

وكيف لا تهتزُّ لهم كرامة؟

سفينتك ابحرَت

رفعَت ذراعيها وعياً

ودوَّنت على اشرعتها بأسمائهم قائمة .

خصيانٌ أتوا بخصيانٍ يحتمون بهم

فمهما حرسوا ، ومهما جمعوا ،

مهما قسموا ،

ومهما طرحوا أو ضربوا

تبقى أنت القوَّة الضاربة

أنور مغنية 19 05 2023

مقالات ذات صلة

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات .. متابعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
رجوع
واتس اب
تيليجرام
ماسنجر
فايبر
اتصل الآن
آخر الأخبار

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب عليك ايقافها لكي يظهر لك المحتوي