ثقافة

الدكروري يكتب عن مشاركة الزبير في فتح مصر

الدكروري يكتب عن مشاركة الزبير في فتح مصر

الدكروري يكتب عن مشاركة الزبير في فتح مصر

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

لقد ذكرت المصادر التاريخية وكتب السيرة النبوية الشريفه أنه حين قدم الزبير بن العوام على عمرو بن العاص في فتح مصر وجده محاصرا حصن بابليون، فلم يلبث الزبير أن ركب حصانه وطاف بالخندق المحيط بالحصن، ثم فرّق الرجال حول الخندق، وطال الحصار حتى بلغت مدته سبعة أشهر، فقيل للزبير إن بها الطاعون، فقال إنا جئنا للطعن والطاعون، وأبطأ الفتح على عمرو بن العاص، فقال الزبير إني أهب نفسي لله، أرجو أن يفتح الله بذلك على المسلمين، فوضع سُلما وأسنده إلى جانب الحصن من ناحية سوق الحمام ثم صعد، وأمرهم إذا سمعوا تكبيره أن يجيبوه جميعا، فما شعروا إلا والزبير على رأس الحصن يكبّر ومعه السيف، فتحامل الناس على السّلم حتى نهاهم عمرو، خوفا من أن ينكسرز

 

فلما رأى الروم أن العرب قد ظفروا بالحصن انسحبوا، وبذلك فتح حصن بابليون أبوابه للمسلمين، فانتهت بفتحه المعركة الحاسمة لفتح مصر، وكانت شجاعة الزبير النادرة السبب المباشر لانتصار المسلمين على المقوقس، وعن السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها قالت، تزوّجني الزبير رضي الله عنه، وماله في الأرض مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه، فقالت فكنت أعلف فرسه، وأكفيه مؤنته وأسوسه، وأدق النوى للناضحة، وأعلفه وأسقيه الماء، وأخرز غربه، وأعجن، ولم أكن أحسن أخبز، فكان يخبز لي جارات من الأنصار، وكن نسوة صدق، وقالت وكنت أنقل النوى من أرض الزبير، التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، على رأسي، وهي على ثلثي فرسخ.

 

وقالت فجئت يوما والنوى على رأسي، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعه نفر من أصحابه فدعا لي، ثم قال، أخ خ، ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته، فقالت وكان من أغير الناس، قالت فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أني قد استحييت، فمضى، فجئت الزبير فقلت له لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسي النوى، ومعه نفر من أصحابه، فأناخ لأركب معه، فاستحييت وعرفت غيرتك، فقال والله لحملك النوى كان أشدّ عليّ من ركوبك معه، قالت حتى أرسل إليّ أبو بكر بعد ذلك بخادم، فكفتني سياسة الفرس، فكأنما أعتقني، وكان الزبير له أربعة إخوة وأربعة أخوات، وهم أخوه السائب بن العوام، وكانت أمه هى السيدة صفية بنت عبد المطلب فيكون شقيق للزبير.

 

وقد أسلم وحضر غزوة أحد وغزوة الخندق، وقُتل في معركة اليمامة فى العام الحادى عشر من الهجرة، أو قيل الخامس عشر من الهجرة، وأخوه عبد الرحمن بن العوام، وكانت أمه هى السيدة أم الخير أميمة، وقد حضر غزوة بدر في صفوف قريش، وقد أسلم يوم فتح مكة فى العام الثامن من الهجرة، وقد ذكر الزبير بن بكار أن اسمه كان في الجاهلية “عبد الكعبة، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم، عبد الرحمن، وقُتل في معركة اليرموك فى العام الثالث عشر من الهجرة، وقُتل ابنه عبد الله يوم الدار في بيت عثمان بن عفان، وأخوه عبد الله بن العوام، وكانت أمه أم الخير أميمة، وقد حضر غزوة بدر مع أخيه عبد الرحمن في صفوف قريش، فلما انهزموا كان وأخوه عبد الرحمن على جمل.

 

  1. فوجدا حكيم بن حزام ماشيا وهو ابن عمهما، وكان عبد الله أعرجا، فقال له أخوه عبد الرحمن، أنزل بنا نركب حكيما، فقال أنشدك الله فإني أعرج فقال والله لتنزلن عنه، ألا تنزل لرجل إن قُتلت كفاك، وإن أُسرت فداك؟ فنزل، وأركبا حكيما على الجمل، فنجا حكيم، ونجا عبد الرحمن على راحلته، وأدرك عبد الله فقتل، وكان أخوه عبد الكعبة بن العوام.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات .. متابعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
رجوع
واتس اب
تيليجرام
ماسنجر
فايبر
اتصل الآن
آخر الأخبار

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب عليك ايقافها لكي يظهر لك المحتوي