اخبار مصرمقالات

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب التاريخ الكبير

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية الكثير والكثير عن الإمام شمس الدين الذهبي، ومن تصانيفه هو كتاب التاريخ الكبير، ثم الأوسط، المسمى بالعبر والصغير، المسمى بدول الإسلام وتاريخه من أجل التواريخ وقد وقف الشيخ كمال الدين بن الزملكاني على تاريخ الإسلام له جزءا بعد جزء، إلى أن أنهاه مطالعة، فقال هذا كتاب جليل وتاريخه المذكور عشرون مجلدا، وسير أعلام النبلاء، وهو خمس وعشرون مجلدا، والمختصر المحتاج إليه، وطبقات القراء، وطبقات الحفاظ، مجلدين، وميزان الاعتدال في نقد الرجال، وهو ثلاث مجلدات، والعلو للعلي الغفار، والمثبت في الأسماء والأنساب، وهو مجلد، ونبأ الرجال، وهو مجلد، وتذهيب التهذيب، وهو مجلد، وتجريد أسماء الصحابة. 

 

وهو مجلدان، واختصار سنن البيهقي، وهو خمس مجلدات، وتنقيح أحاديث التعليق لابن الجوزي، والمستحلي اختصار المحلي، والمقتنى في الضعفاء، واختصار المستدرك للحاكم، وهو مجلدان، واختصار تاريخ الخطيب، وهو مجلدان، وتوقيف أهل التوفيق على مناقب الصديق، وهو مجلد، ونعم السمر في سيرة عمر، وهو مجلد، والتبيان في مناقب عثمان، وهو مجلد، وفتح الطالب في أخبار علي بن أبي طالب، وهو مجلد، ومعجم أشياخ الذهبي، وهو ألف وثلاثمائة شيخ، واختصار كتاب الجهاد لابن عساكر، وهو مجلد، وما بعد الموت، وهو مجلد، وكتاب الكبائر، وهالة البدر في عدد أهل بدر، وأيضا له في تراجم الأعيان، وهو مصنف لكل واحد منهم، قائم الذات، مثل الأئمة الأربعة، ومن يجري مجراهم. 

 

لكن أدخل الكل في تاريخ النبلاء، وهكذا كن الإمام أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي هو محدث العصر والإمام الحافظ الذي طلب الحديث وهو ابن ثماني عشرة، ونشأ في أسرة كريمة من اصل تركماني، وكان رجلا صالحا محبا للعلم، فعني بتربية ولده وتنشئته على حب العلم، وكان كثير من أفراد عائلته لهم انشغال بالعلم، فشب الوليد يتنسم عبق العلم في كل ركن منه وكان من أسرة تركمانية الأصل، تنتهي بالولاء إلى بني تميم، سكنت مدينة ميافارقين من أشهر مدن ديار بكر، ويبدو أن جد أبيه قايماز قضى حياته فيها، قال الذهبي قايماز ابن الشيخ عبد الله التركماني الفارقي جد أبي، وفي سن مبكرة انضم إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم حتى حفظه.

 

وأتقن تلاوته ثم اتجهت عنايته لما بلغ مبلغ الشباب إلى تعلم القراءات وهو في الثامنة عشرة من عمره، فتتلمذ على شيوخ الإقراء في زمانه، وقرأ عليهما القرآن بالقراءات السبع، حتى أتقن القراءات وأصولها ومسائلها، وبلغ من إتقانه لهذا الفن وهو في هذه السن المبكرة أن تنازل له شيخه محمد عبد العزيز الدمياطي عن حلقته في الجامع الأموي حين اشتد به المرض، في الوقت الذي كان يتلقى فيه القراءات مال الامام الذهبي إلى سماع الحديث الذي ملك عليه نفسه، فاتجه إليه، واستغرق وقته، ولازم شيوخه.

الدكروري يكتب عن صاحب كتاب التاريخ الكبير

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات .. متابعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
رجوع
واتس اب
تيليجرام
ماسنجر
فايبر
اتصل الآن
آخر الأخبار

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب عليك ايقافها لكي يظهر لك المحتوي