بقلمِ / محمدحمدى
يوجدُ قاعِدة فى عِلم النفس الإجتماعى تقول : “إذا شعر الفرد بخطر يلجأ إلى الجماعة”،
والمقصود بالجماعةِ هنا الأسرة ،والأصدقاء ،والزملاء، وليس جماعة الإخوان ،المحلولة بأمر قضائى !
فالأخطار تحيط بنا جميعًا إحاطتًا(إرهاب ،مُخدرات،بلطجة، أمراض، سوء أخلاق …)،
وفعلًا يوجد دافع داخلى لدينا يحركنا نحو الجماعة؛ لكى نواجه تلك الأخطار ،ونتغلب عليها !
هذه الأخطار ،يا بنى وطنى ،تساهم بشكل كبير فى لم شملنا ؛
ومِن ثَم الضرب بيد مِن حديد على يد كل فاسد يريد بنا شرًا ، يا بنى وطنى ،
تفرقنا ليس فى صالحنا ،ولكن فى صالح أعدائنا سواء أكانوا أهل السوء بالداخلِ ،أم أعداء الوطن بالخارج !
فالتعصب الحزبى ،أو الطائفى، أو الرياضى …فى غير صالحنا ،ويعطى فرصة لأهل الشر بالداخلِ ،
وبالخارجِ يعبثون بأمن الوطن كيفما شاءوا !
فلو وضعنا مصلحة الوطن مِن ضمن أولوياتنا ، واتحدنا ؛لتقدمنا ،ولزاحمنا الدول المُتقدمة ؛
فالموارد البشرية-110مليون نسمةتقريبًا – والموارد الطبيعية(نهر،بحرَين ،بُحيرات ،واحات،معادن، أثار …)
موجودة بوفرة ،والحمدلله ،ولكن تفرقنا الحزبى، والطائفى ،والرياضى ،والبغض ،والكره ،والحقد،
والغل أعطى شئ مِن الفرصة لكل فاسد يفعل مايشاء !
فهيا نحاول أن نتخلصَ مِن هذه المشاعر السلبية ، والتعصبات الحزبية ، والطائفية ، ونتحد ؛ مِن أجل عيشة هنية .
