١٠) لا تطلب الموت بقلم حمدى بهاء الدين

(١٠) لا تطلب الموت
بقلم حمدى بهاء الدين
إلى متى تظل هكذا ؟ إلى متى ستظل تطلب الموت ؟ لا داع أن تطلب الموت ، كن دوما هنا ، لا أريدك أن تموت ، أريد أن تبق أمام عينى أراك تموت بالبطئ ، أريد أن أرى هزيمتك وإنكسارك وألمك وسقوطك أمام عينى ، لا يشبعنى رحيلك بالموت ففيه راحتك وعدم رغبتى فى التشفى فيك ورؤيتك تهوى فى بئر سحيق من الحزن ، لا أريد أن أنتقم منك مرة واحدة بل أريد أن أنتقم منك على فترات حيث أشبع وأكتفى
أريدك ان تتمنى الموت ولا تناله ، أريد أن أرى دموعك ونزفك وإحتراقك ، أريد أن أرى التمثال الذى بنيته يتحطم أمام عينيك وعينى ، أريد أن أرى الخيبات تلاحقك وتهزمك وتكسرك ربما تكون شفاءا لمعاناتى وجبرا لكل كسر سببته لى وعوضا عن كل دمع دمعته وكل نزف نزفته
أريد أن أهجرك ولا تهجرني حتى ولو بالموت ، أريد أن أرى طموحك ينكسر أمام عينيك وصورتك تهتز أمام ذاتك ويموت الأمل فى وجدانك وتلم بك الحسرة من كل إتجاه
لماذا تريد أن تموت قبل ذلك كله ؟ كم أنت أنانى فى أمنياتك ؟! كم أنت نرجسي فى رغباتك ؟! لماذا تريد أن تموت حين تريد كما كنت تحيا كما تريد ؟ لابد أن تموت حين أريد أنا ، حين أرغب أنا ، حين أنتهى منك ومن إنتقامي ، حين أشبع من مذلتك وأحقق أمنياتى التى تمنيتها فى أن ترحل حين أريد أنا لا حين ترغب أنت ، أريد أن تموت حين تفقد كل شىء وتصبح صفرا لا شيء ، أريد ان تموت حين أصبح أنا كل شىء ولا يتبق منك ذكرى أو أى شىء
# بقلم حمدى بهاء الدين
تابعنا على جوجل نيوز