يا دار خِلِّي
يا دار خِلِّي لا خوفاً ولا جَزَعا
وإنما الأشجان حالها الوَجَعا
لامَت فؤادي بصدقِ الجرح فاتنةٌ
بدرٌ مبينٌ من حسنٍ
قد صُنِعا
ما زلتُ في قحطٍ
بالروح يؤلمني
لقد رغبتُ فليت
ذكرنا يرجِعا
ماذا يفيدُ إذا ما ضاعَ ذكرٌ لنا
وكلُّ طعمٍ فيه السُّمُ
قد نُقِعا
حسَدْتُ عيني إذا مرَّت على دارهم
وأحسدُ النجم في السماء لو سطَعا
ناديتُ بين الدوارس التي بقِيَت
هل ساكنٌ أو هل
هناك مضطجِعا
يوماً أراهم ويوماً
ذاكرٌ ودَّهُمُ
وأذكر البيتَ مرتاداً ومُنتجِعا
في كلِّ يومٍ مُتون
الهجرِ تقربُني
وكلّ ليلٍ بالهموم
قد رُصِّعا
يا حسرتي لو كان
قد تجاهَلنَا
وأجمعَ الأمرَ بالهجرانِ واقتنعا
أبلِغْ عزيزاً واذكر
سيرةً بيننا
إني أرى سقمي في العظم قد نَصَعا
وقد أظنُّ بهم لهول مظلمتي
إن الحشا منِّي قد قُطِّعَت قِطَعا
إذا يلومُ عواذلٌ
وقالوا له
ألاَّ تلُم ساجداً لله
أو رَكَعا
ألقوا العيونَ بدون القلبِ واحترسوا
حتى يُرى الليل من سمائه ارتفعا
هذي البشائر والرسائل الرسُلُ
فهل قرأتَ وهل هناك مَن سَمِعا
بقلم د/ أنور مغنية
تابعنا على جوجل نيوز