ادب

هذا المساء لنا

جريدة مصر اليوم نيوز

هذا المساء لنا

السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر
**************
( هذا المساء لنا ٠٠!! )
الشاعرة و الكاتبة الروائية الإماراتية أسماء الزرعوني – ١٩٦١ م ٠
من الربيع يأخذني حلمي
أسافر في عنان السماء
كلما ضاعت حروفي
وجدتها ياقوت الحياة
تندهش النجوم
من صمودي
فأنا امرأةالكبرياء أرى في ذاكرتي صور
تعيق خطواتي
أراه في المرايا
هو يسرق من بوح قلبي
تسقط حروف اعترافي
كيف لي أن اغني
نشيد الجمال ؟
كيف لي أن أحلق
بغير جناح؟
٠٠٠
فلا أجد لنوح الحمام مكان
لا زلت امرأة الكبرياء ٠
( من قصيدة : امرأة الكبرياء )
————–
نعم تظل مسيرة المرأة العربية حافلة في الساحة الثقافية مع العلوم و الآداب و الفنون الجميلة و في كافة المجالات الأخرى حيث تشارك الرجل في منظومة الحياة بكل مقوماتها و تتصدر التعليم و الإعلام و حلبة الاقتصاد و تساهم في خطوط النهضة الحديثة الشاملة هكذا ٠
و من ثم نتوقف مع مبدعة من إمارة الشارقة عروس الثقافة العربية ومرايا الثقافة الخليجية بخصائصها المتميزة الأصيلة ٠٠
إنها الشاعرة و الكاتبة أسماء الزرعوني و التي تمتلك سيرة حافلة في المشهد الإبداعي العربي من خلال إنتاجها المتدفق و المتعدد شعرا و نثرا و أدب الطفل و مقالات و رؤى تنطق بالموهبة الصادقة و الحس الجمالي و اللغة السهلة التي توظفها لمعالجة القضايا في أسلوب رشيق يتذوقه المتلقي في تلقائية ومواكبة للأحداث فاستحقت أن تتصدر هذه المراكز في الحركة الحديثة و تكون صوتا نسائيا معبرا عن مكانة المرأة العربية ٠

* نشأتها :
=======
وُلدت الشاعرة و الكاتبة الروائية أسماء الزرعوني عام ١٩٦٠م في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة ٠
حصلت على دبلوم التأهيل التربوي قسم المكتبات، وحصلت على درجة البكالوريوس في التربية.
عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وتشغل منصب نائبة رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
سفيرة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وعضوة في اتحاد كتاب وأدباء العرب، وعضوة في مجلس إدارة رابطة أديبات الإمارات، وعضوة في مجلس الفكر والحوار في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وعضوة في جمعية حماية اللغة.
تشغل منصب رئيسة مجلس أمناء ملتقى الإمارات للابداع الخليجي. نشرت أغلب قصصها ومشاركاتها في الصحف والمجلات المحلية والعربية من ضمنها أول قصة لها “عندما يجف النبع”.
كما كتبت مقالة أسبوعية بصحيفة الرؤية الإماراتية من ديسمبر 2012 إلى أبريل 2015.
اختيرت مجموعة من قصصها لمنهج وزارة التربية والتعليم والشباب بدولة الإمارات.

= و قد ترجمت بعض أعمالها لأكثر من ثمان لغات عالمية إيمانا لدورها الثقافي فهى من النساء الرائدات حقا ٠
* النتاج الروائي :
———————
• “الجسد الراحل”، 2004
• “شارع المحاكم – متوالية الحب والوجع”،2011
• “لا تقتلني مرتين”، 2015

النتاجات الأخرى:
———————
• “همس الشواطئ” (مجموعة قصصية)، 1995
• “قصص وأشعار لأحبتنا الصغار”، 1995
• “هذا المساء لنا” (شعر)، 1997
• “سلامة” (قصة للأطفال)، 2000
• “أحمد أمين المدني – متوالية العزلة والحنين” (إعداد)، 2002
• “حكيمة” (قصة للأطفال)، 2004
• “بوح الحمام” (شعر)، 2008
• “مرزوق ومزنة وقصص أخرى” (مجموعة قصصية)، 2009
• “همس الشواطئ الفارغة” (مجموعة قصصية)، 2010
• “الشيخ زايد شمس لا تغيب”، 2014

* إصدارات للأطفال :
—————————
أحمد والسمكة، العصفورة والوطن عام 1994.
غابة السعادة عام 1996م، قصص وأشعار لأحبتنا الصغار 1997.
قصة سلامة عام 2000م صادرة عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
قصة حكيمة عام 2004م صادرة عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
مرزوق ومزنة 2009 م وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.
دانة والجدة 2010م غرفة تجارة وصناعة عجمان.
– حكاية هند 2012م وزارة اللثقافة والإعلام حياة المغفور له الشيخ زايد للأطفال 2014م.

* جوائز، ندوات، استضافات :
————————-
• جائزة الشرف من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة في مجال الكتابة للطفل 1996
• جائزة معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين عن فئة أفضل كتاب محلي في مجال الإبداع الأدبي عن المجموعة القصصية “مرزوق ومزنة وقصص أخرى”
• جائزة الشيخة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات في عام 2011 م ٠

مع شاعريتها :
فهى امرأة من كبرياء لا تعترف لحظة بالانكسار و الخنوع و تمضي نحو الأفق الرحب تجمع ومضات المشاعر في عفوية و استثناء يختصر ملامحها وجذورها في ثبات ٠٠
بل و هى تنشد الإبحار مع البيئة و التراث و البحر و النخيل و المساء و حمام النوح ٠٠ و الاجتماعيات و الوطنيات مشوار عشق ترسمه في لوحاتها المتداخلة ببراعة كالطائر المحلق تلتقط مناظر تجسدها بالكلمات واقع نتعامل معه في وضوح ٠٠

* مختارات من شعرها :
===============
و تسافر بنا في قصيدتها مع كبرياء امرأة في مواسم الربيع و الحلم المنتظر ترصد بحروفها أيقونة الحياة عن يقين في جرأة تقتحم المجهول لتصل بعد حيرة و قلق لملخص قصتها الذي يراودها ليل نهار ٠٠ لتقول فيها :
الربيع يأخذني حلمي

أسافر في عنان السماء

كلما ضاعت حروفي

وجدتها ياقوت الحياة

تندهش النجوم

من صمودي

فأنا امرأةالكبرياء أرى في ذاكرتي صور

تعيق خطواتي

أراه في المرايا

هو يسرق من بوح قلبي

تسقط حروف اعترافي

كيف لي أن اغني

نشيد الجمال ؟

كيف لي أن أحلق

بغير جناح؟

كان حلمي أكبر من أن أجمع

حبات المطر

سيرتني الرياحتجاه الأشواك

ذقت رائحة الجرح

عشقت الصبر منذ الصغر

تجمد محيط دمي

كم من وجوه مرت

في ظل خيمة قلبي

أيها السائحون

في دموعي كفى

فكان لصبر حدود هنا ضيعوا فرحتي

فوق جسر الهوى اقفلت نوافذ عمري

لن أسمح بمرركلماتك

ربيعي طويل

عناقيد حلمي أعيش لحظاتها

فلا أجد لنوح الحمام مكان

لا زلت امرأة الكبرياء ٠

***
و في قصيدة أخرى تحمل اسم ديوانها ( هذا المساء لنا ) حيث تصور مشاهد تصطف بداخلها قد تفاعلت مع المعطيات في إطار تأملي فلسفي جمال يشرق من أعماق الوجدان الممتليء بالحب و نقاء الروح فتسبح مع المساء تستذكر زمن العمر بين صرخات و ابتسامات حيث سفر الجراح و مأساة الرحيل و كم تتمنى عودة النور تلخص الواقع بحلم الخيال الزائر عند مجتمع النجوم فتقول فيها :
حدثتني النجوم …. عندما سألتها …

هذا المساء لنا …. نختلس لحظة من عمر الزمن ….

القمر يشاركنا لحظة المساء … نتسامر في سفر الجراح ….

أفراحنا … صحراء الظمأ …. يصرخ بداخلها الضياع ….

فسألتها من جديد … أكان هذا المساء لنا ؟

كنت زهرة في جبين البلاد … ذبلت الزهرة …

سقطت الزهرة …. احتواها التراب ….

ذكريات غامضة …. تظلل المكان ….

ينبوع النور …. يجف ويرتجف …

أمام قسوة الذكريات …. وجذوة الذاكرة ستنطفئ …

حتى لو طال الأمد …. خرافة كانت قصتنا …

كعتمه الخواء … في مهمة الصحراء …

هربت منها …. ارتحلت …

لاعودة بعد الآن …. الأطياف باقية ….

تلوح في ساعات …. الوحدة ٠

هذه كانت تغريدة حول إبداع شاعرة و أدبية امارتية لها صولات وجولات حول البناء الثقافي المتداخل بكل مقوماته الفنية في وثبة تسابق التمدد مع حركة الحياة دائما ٠
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي إن شاء الله ٠

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
رجوع
واتس اب
تيليجرام
ماسنجر
فايبر
اتصل الآن
آخر الأخبار

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب عليك ايقافها لكي يظهر لك المحتوي