نتنياهو يواجه خطر صدور مذكرات اعتقاله من الجنائية الدولية
متابعة/ احمد مقبل شلامش
تتوقع إسرائيل أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية، خلال أيام أو أسابيع، مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف جالانت، وزعيم حركة “حماس” يحيى السنوار.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، عن مصادر في وزارة العدل الإسرائيلية، قولها إن فرص إصدار مذكرات الاعتقال ليست عالية؛ لأنه سيكون “من غير المعقول” أن تعلن المحكمة عن ثلاث مذكرات اعتقال، وذلك لأن الطلب الأصلي سعى إلى إصدار خمسة أوامر اعتقال، بما في ذلك ثلاثة ضد قادة حماس، ولكن تم اغتيال اثنين من هؤلاء القادة هما إسماعيل هنية ومحمد ضيف، منذ ذلك الحين.
وذكرت الصحيفة أن هناك عاملًا آخر يسهم في التقييم المتفائل، وهو العشرات من المذكرات القانونية التي تم تقديمها إلى المحكمة الشهر الماضي، والتي يدعم العديد منها الموقف الإسرائيلي.
وحسب التقرير، فإن الفشل في تشكيل لجنة تحقيق رسمية في قرارات الحرب، فضلًا عمّا ينظر إليه على أنه محاكمة غير كافية للمخالفات في زمن الحرب من قبل النظام القضائي الإسرائيلي، ينظر إليها على أنها عوامل تزيد من فرص إصدار أوامر الاعتقال في نهاية المطاف.
وكان زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، قد ذكر في وقت سابق، أن نتنياهو تلقى تحذيرًا قبل وقوع هجوم المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر على مستوطنات غلاف قطاع غزة، إلا أنه لم يبال بالتحذيرات الأمنية.
وفي طلبه في مايو الماضي لإصدار مذكرات اعتقال، اتهم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، نتنياهو وجالانت والسنوار والضيف وهنية، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة وإسرائيل.
ووصف نتنياهو اتهامات المدعي العام ضده بأنها “عار” وهجوم على جيش الاحتلال وكل إسرائيل. وتعهد بالمضي قدمًا في حرب إسرائيل على غزة، كما نددت حماس بأفعال خان، قائلة إن طلب اعتقال قادتها يساوي “الضحية بالجلاد”.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية؛ لذا حتى لو صدرت أوامر الاعتقال، فإن نتنياهو وجالانت لا يواجهان أي خطر مباشر للملاحقة القضائية. ومع ذلك، فإن التهديد بالاعتقال قد يجعل من الصعب على القادة الإسرائيليين السفر إلى الخارج.
وأفادت رئيسة مجلس الدول الأعضاء في الجنائية الدولية، اليوم الاثنين، بأن إصدار مذكرة اعتقال تجاه نتنياهو وجالانت من واجب المحكمة.
وأضافت رئيسة مجلس الدول: “عمل المحكمة الجنائية الدولية وتنفيذ قراراتها يقوم على دعم الدول الأعضاء، وتلك الدول تثق في المحكمة التي أدت دورها”.
وتأتي التوقعات الإسرائيلية بأن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت خلال أيام أو أسابيع، في وقت يتعمق الخلاف بين رئيس حكومة الاحتلال ووزير دفاعه حول وقف إطلاق النار في غزة.
وفي حين يرفض نتنياهو وقف إطلاق النار في غزة، ويصر على سيطرة الاحتلال على محوري فيلادلفيا ونتساريم في القطاع، يحذر جالانت من تلك الخطوة الناسفة للجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين بالأسرى.
كما يواجه نتنياهو غضبًا وضغوطًا متزايدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل المحتجزين بالأسرى، بعد العثور على 6 جثث لمحتجزين في القطاع.
ومع ذلك، أصر نتنياهو، أمس الاثنين، على البقاء في محور “فيلادلفيا” زاعمًا: “علينا أن نبقى في المحور، إنه أمر حيوي لأمن إسرائيل. إذا خرجنا من هناك، فسيكون من الصعب علينا العودة. هذا وقت حرج في الحرب للحفاظ على المحور، وإلا فلن نتمكن من تحقيق أهداف الحرب”.
وترى شبكة “سي. إن. إن” الإخبارية الأمريكية، أن تمسك نتنياهو باحتلال فيلادلفيا خطوة ناسفة لجهود وقف إطلاق النار في غزة واستعادة المحتجزين
تابعنا على جوجل نيوز