من قلب اسرائيل בישראל הוא ביישובים הערביי

سعيد ابراهيم السعيد
يكتب
من قلب اسرائيل
בישראל הוא ביישובים הערביי
الأربعاء ٢٤ إبريل ٢٠٢٤
. أقرّ الكونغرس الأمريكي أمس الثلاثاء، في ختام أشهر طويلة من المفاوضات الشاقة، حزمة مساعدات عسكرية واقتصادية ضخمة تبلغ قيمتها 95 مليار دولار، وتتضمّن دعماً لكلّ من أوكرانيا وإسرائيل وتايوان.
و تقدر قيمة المساعدات لإسرائيل بنحو 26 مليار دولار
بدوره قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن “الكونغرس الأمريكي استجاب لنداء التاريخ بإقراره هذا القانون الذي يهدف إلى تعزيز أمننا القومي وإرسال رسالة إلى العالم حول قوة القيادة الأمريكية”.
من جانبه شكر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس مجلس الشيوخ الأمريكي اليوم الأربعاء، على إقراره مساعدات عسكرية بقيمة 13 مليار دولار، معتبراً أن ذلك يوجّه “رسالة قوية” إلى “أعداء” الدولة العبرية.
وقال وزير الخارجية في منشور على منصة إكس: “أشكر مجلس الشيوخ الأمريكي على تبنّيه بأغلبية كبيرة من الحزبين هذه المساعدة لإسرائيل”.
وأضاف كاتس أن “حزمة المساعدات الإسرائيلية التي أقرّها مجلسا الكونغرس الآن هي شهادة واضحة على قوة تحالفنا وترسل رسالة قوية إلى جميع أعدائنا”.
. بالمقابل، يدق عدد من المراقبين ناقوس الخطر من أن يزيد هذا السخاء الأمريكي على حده، ويستنزف مخزونات البلاد من الأسلحة والذخائر، ما قد يجعلها في وضع حرج، خصوصاً في ظل تزايد التوترات مع بكين في بحر الصين الجنوبي.
وبالنسبة لإسرائيل، التي حبتها الخطة بغلاف إجمالي من المساعدات فاق 26 مليار دولار، من بينها أكثر من 13 مليار دولار مساعدات عسكرية. وتوزع هذه المساعدات على نحو خُصّص به مبلغ 5.2 مليار دولار لتوسيع منظومة القبة الحديدية، و3.5 مليار دولار أسلحة متفوقة، ومليار دولار لصناعة الأسلحة الإسرائيلية.
وفي شهر مارس، قالت مصادر إسرائيلية إن جيشها لجأ إلى استخدام ذخائر قديمة تعود إلى سنوات الخمسينيات والسبعينيات، لمواجهة نقص الإمداد خلال الحرب على غزة، وهو ما تسبب في “كابوس” للجنود.
ومع ذلك، فمنذ الأيام الأولى لحرب غزة، عمدت الولايات المتحدة إلى تزويد الجيش الإسرائيلي بكميات ضخمة من الأسلحة والذخائر، بلغت بحلول شهر يناير الماضي نحو 25 ألف طن. كما تحدثت تقارير صحفية عن سماح واشنطن لإسرائيل باستخدام مخزونات الأسلحة الاستراتيجية المنتشرة في التراب الإسرائيلي.
ومع هذا السخاء الأمريكي في تزويد حلفاء من جهة، ومن جهة أخرى ارتفاع طلب هؤلاء الحلفاء على الأسلحة والذخائر، تسود مخاوف حول استنزاف هذه المساعدات الأمريكية مخزونات البلاد، ما قد يضعها في وضع حرج، في وقت تتزايد التوترات مع الصين.
. ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عمّن وصفته بـ”المسؤول المطلع” داخل وزارة الدفاع الأمريكية، أن مخزون الجيش من القذائف المدفعية عيار 155 ملم يشهد انخفاضاً “مُقلقاً”، على حد قوله، مضيفاً أنه “حتى الآن المستويات ليست حرجة”، لكن “ليست بالمستوى الذي نرغب في خوض قتال به”.
وترددت نفس المخاوف مع اندلاع الحرب في غزة، وفي شهر نوفمبر الماضي، حذّر مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية من أنه رغم اعتماد إسرائيل على قاعدة صناعية قوية وقادرة على إنتاج عديد من أسلحتها المتقدمة، فإن “حملة برية طويلة الأمد (على غزة) يمكن أن تستنزف مخزونات البلاد”، وهو السيناريو الحاصل حاليّاً.
. من جهة أخرى حذر مسؤولون أمريكيون من مزيد من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع وإصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رفض وقف إطلاق النار.
وأمس الثلاثاء قال ديفيد ساترفيلد، المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، إن خطر المجاعة في أنحاء قطاع غزة الذي دمرته الحرب، لا سيما في الشمال، “مرتفع للغاية”.
ودعا ساترفيلد إلى بذل مزيد من الجهد لإيصال المساعدات إلى من في حاجة إليها، وخاصة إلى هذا الجزء من القطاع الفلسطيني الصغير المكتظ بالسكان.
وتشكو الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من عقبات تواجه إدخال المساعدات وتوزيعها في أنحاء غزة على مدار 6 أشهر، أي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس الثلاثاء، إن المتوسط اليومي لعدد الشاحنات التي دخلت غزة خلال شهر أبريل يبلغ 200 شاحنة وإنه بلغ ذروته الاثنين بوصوله إلى 316 شاحنة.
وأضاف في تصريح للصحفيين أن الأونروا لديها حالياً ما يكفي من التمويل لتغطية كلفة العمليات حتى يونيو القادم. لكن التمويل الذي تقدمه الولايات المتحدة، باعتبارها أكبر مانح للمنظمة، وقفه الكونغرس الأمريكي حتى مارس 2025 على الأقل.
. من جانبها، اعتبرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، نتنياهو “عقبة” منذ سنوات أمام حل الدولتين.
وأضافت بيلوسي في مقابلة مع راديو وتلفزيون أيرلندا بثت أمس الثلاثاء، أنها لا تعرف إن كان نتنياهو يخشى السلام أم أنه لا يريده فحسب.
ووصفت ما أحدثته إسرائيل في غزة من دمار بأنه فظيع وهائل”.
وحمّلت نتنياهو المسؤولية عن ذلك وطالبته بالاستقالة، على غرار ما فعل رئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون حاليفا.
وكانت بيلوسي دعت مؤخراً إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
. من جهة أخرى ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح في قطاع غزة، قائلة إن استعدادات تجري لإجلاء النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” واسعة الانتشار عن قرار للحكومة الإسرائيلية بعد تعثر محادثات وقف إطلاق النار مع “حماس” أن عملية اجتياح رفح التي تأجلت لعدة أسابيع بسبب خلافات مع واشنطن ستتم “قريباً جداً”.
ونشرت عدة وسائل إعلام إسرائيلية أخرى تقارير مماثلة. وأشار البعض إلى لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي بدا أنها تظهر إقامة مدينة خيام لاستقبال من سيتم إجلاؤهم من رفح.
ولم يصدر تعليق بعد عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولا مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وتعج رفح المتاخمة للحدود المصرية بأكثر من مليون فلسطيني فروا من مناطق أخرى بقطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر. ويثير مصيرهم قلق القوى الغربية وكذلك القاهرة التي استبعدت السماح بأي تدفق للاجئين إلى سيناء.
. على صعيد أخر أعلن الجيش الإسرائيلي تعبئة لواءي احتياط للقيام بمهام في قطاع غزة.
وأضاف الجيش، في بيان، أن هذين اللواءين، اللذين كانا يعملان على طول الحدود الشمالية، استعدا في الأسابيع الأخيرة للقيام بعمليات في قطاع غزة تحت قيادة الفرقة 99.
وأشار البيان إلى أن لواء الاحتياط الثاني التابع للفرقة 146 ولواء الاحتياط 679 التابع للفرقة 210 رفعا جاهزيتهما من خلال إجراء سلسلة من التدريبات على الجبهتين الشمالية والجنوبية.
.. وفي اليوم رقم 200 من الحرب على غزة.. إستطاعت المقاومة الفلسطينية أن تطلق رشقة صاروخية من شمال القطاع تجاه مستوطنات جنوب إسرائيل، أسفرت عن اشتعال النيران في مستودع بمستوطنة سديروت.
هذا كل ما لدينا حتى الأن
مع جريدة مصر اليوم أنت في قلب الحدث.
#حفظ_الله_مصر