من السد العالي إلى ارض الفيروز مرور اول قطار من اسوان إلى سيناء

احتفالاً بعودة الحياة إلى أرض سيناء الغالية، يعبر أول قطار داخل هذه الأرض العزيزة قادمًا من أسوان، مدينة السد العالي، في رحلة تاريخية تمتد عبر الزمن والمكان. هذه اللحظة الفارقة، التي تأتي بعد غياب دام 56 عامًا، تمثل نقطة تحول في تاريخ سيناء، حيث تُعيد ربط الأرض

الفيروز بعمقها الحضاري والثقافي مع النيل الخالد.
تخطى هذا القطار الرمال الذهبية والجبال الشاهقة، متجهًا نحو أرض سيناء، حاملًا على متنه آمالاً وأحلاماً لمستقبل أكثر ازدهارًا وتقدمًا. فهو ليس مجرد وسيلة نقل، بل رمز للعزيمة والإصرار على استعادة الحياة والنماء إلى كل شبر من أرض مصر. إنه يعد ببداية جديدة لسيناء، ليعيدها من جديد لحضن النيل، مؤكدًا على الوحدة الأبدية بين جميع أركان الوطن.

حيث
تمتزج في هذا الحدث العظيم مشاعر الفخر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، من مهندسين وعمال وكل فرد آمن بأهمية الوصل بين نقاط الوطن الواحد. يأتي هذا الإنجاز ليؤكد على أن العزيمة قادرة على تحويل الحلم إلى واقع ملموس، وأن أرض سيناء، هذه البقعة الغالية على قلوب المصريين، ستظل دائمًا جزءًا لا يتجزأ من نسيج الوطن العريق.