مقدمة كتاب غزة بين المقاومة والخيانة

مقدمة كتاب غزة بين المقاومة والخيانة
بقلم حمدى بهاء الدين
قبل النهو من كتاب السجين الذى كان يحمل نظرة فلسفية عن سجن الجدران وسجن الذات لم أقف عند تلك النظرة الفلسفية بل نحوت إلى كتابات مختلفة عن التوبة والعودة إلى الروح الأولى النقية وإستجابة الدعاء بإسترداد النفس وعلاج كل عطب أصاب العلاقة بين أحبتى ورفاق عمرى والتصالح مع الذات ، ووسط تلك المشاعر الفياضة التى جعلتنى أرى نفسى فى صورتها المثلى بعدما إعترفت بكل الخطايا والذنوب والتقصير مع من يستحق إهتمامى والعودة إلى مصاحبة إبنى وجعل أسرتى على رأس قائمة أولوياتى بعدما أوشكت على الرحيل وإقتراب رسالتى من النهاية جدت فى الأحداث أحداث فرضت نفسها أن أكتب عنها وألقى الضوء عليها ألا وهى طوفان الأقصى وما ترتب عليها من عدوان بربرى همجى ووحشى وغاشم للإحتلال الإسرائيلى ومواجهة المقاومة الفلسطينية للحملة الصليبية والصهيونية الحديثة التى أعادت القضية الفلسطينية للواجهة وصححت بوصلة المقاومة فكسبت تعاطف العالم الحر وكشفت تواطأ الدول الإستعمارية وخيانة بعض الدول والأنظمة العربية والإسلامية ضد شعب أعزل صاحب قضية وكشفت ضعف وهوان جيش الإحتلال الإسرائيلي ومن يدعمه كتبت مقالات عديدة كان يجب أن يتضمها هذا الكتاب منفردا ومن ثم وجدتنى مدفوعا أن أكتب كتاب مستقل عن هذا العدوان مبرزا عظمة المقاومة كأى شعب حر يقاوم الإحتلال فكان كتابى غزة بين المقاومة والخيانة ليكون توثيقا لتلك الأحداث بقلم محايد وشريف ونزيه وكأن ذلك الكتاب جزء
ثان لكتاب السجين كخطوة لتحرير الأرض وزوال دولة إسرائيل ، كتبته ليكون مرجع للأجيال القادمة وتفنيد لكل المزاعم الإسرائيلية وكشف عورة أمريكا والغرب الذى يتشدق بالحرية وحق الشعوب فى تحقيق مصيرها
وكل ما أرجوه وأتمناه أن يكون كتابى دعم للقضية الفلسطينية وأن أكون قدمت ما أستطيع لعجزى عن تقديم ما يجب أن أقدمه وعجزى أن أكون معهم فى الأنفاق مواجهات لهذا العدو الغاشم
# بقلم حمدى بهاء الدين