أدب

مزيد من العمال.. تناقض بين استشاري التغذية وإمكانات العمال المادية

متابعة/احمد شلامش

في ساعات الشمس الحارقة، وعلى مدار فصل الصيف الذي يتسم بدرجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية.. يقف عم  قورني “عامل نظافة” بمنطقة وسط البلد..  ممارسًا وظيفته اليومية، لايمل من الانحناء لالتقاط الأوراق والأكياس الملقه في الشوارع وإزالة ركام الأتربة.

يقول قرني، الذي أكمل عامه الستين: “شغلنا محكوم بالوقوف في الشارع طوال النهار ولا مجال للتكاسل، دي لقمة عيشنا”.

أضاف: “مواعيد عملنا تستمر حتى الثانية ظهرًا، وعمري ما قابلت موجة حر بالشدة دي، طول اليوم بنعرق ويجيلنا هبوط مهما شربنا الماء”.

يشتكي العامل العجوز من العمل لساعات طويلة؛ مما يؤثر سلبا على أعصابه، ويتسبب له بآلام مبرحة في العمود الفقري، ولا رحمة في العمل بالقطاع الخاص ولا تقدير للأعمار الكبيرة”.

وعلى النقيض تماماً يقول عم أحمد، عامل نظافة، إنه معتاد على الوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة ولم تعد تؤثر على صحته، بل يعتقد أن وقوفه في الظل قد يشعره بالخمول، لكن يجب أن نلتزم بارتداء ملابس فاتحة فضفاضة ووقاء للرأس وشرب الماء بصورة كافية

وبحسب بيانات الهيئة العامة للأرصاد الجوية، فإن البلاد تتعرض بصورة مستمرة لموجات حرارة مرتفعة تتجاوز حاجز الـ40 درجة مئوية، كما أن إحساسنا يكون أعلى بارتفاع الحرارة بسبب ارتفاع نسب الرطوبة بسبب تأثرنا بمنخفض الهند الموسمي الذي يتمركز في جنوب آسيا ممتدًا إلى شبه الجزيرة العربية وآسيا الصغرى وشرق البحر المتوسط وقبل وصول الكتل الهوائية إلى جمهورية مصر العربية تمر عبر  البحر المتوسط فتحمل المزيد من الرطوبة والتي تعطي إحساساً أكثر بالحرارة .

ولمواجهة درجات الحرارة العالية، طالب الدكتور أحمد دياب استشاري التغذية، الإكثار من شرب الماء البارد أو مشروب خفيف آخر كـ”العصائر”، مضيًفا:”كمية السوائل المطلوبة هي 8-10 كؤوس في اليوم حتى بدون الشعور بالعطش، ويفضل زيادتها خلال الأيام التي تشهد ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة”.

ووجه دياب حديثه للعمال الذين يقومون بمناوباتهم وعملهم تحت أشعة الشمس أو في أماكن تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة بسبب المعدات، عدم إغفال شرب المياه والحرص على تناول وجبات خفيفة ومتوازنة، وإذا كان الشخص ممن يعانون من أمراض في القلب والأوعية الدموية، والسمنة الزائدة، وأمراض نفسية، أو متوقع تعرضه لجفاف شديد، لابد من الحذر من قبل صاحب العمل، وأن يلتمس له العذر وتقليل مشقة العمل عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
رجوع
واتس اب
تيليجرام
ماسنجر
فايبر
اتصل الآن
آخر الأخبار