مركب خوفو.. أعظم مركب عثر حتى الأن فى مصر القديمة

مركب خوفو.. أعظم مركب عثر حتى الأن فى مصر القديمة
كتبت سماح محمد رجب
عام 1954م فى الجهة الجنوبية لهرم خوفو، وأثناء تنظيف هذه المنطقة من الرمال المحيطة بها، عثر الأثرى الراحل (كمال الملاخ) على هذا المركب، وكان فى حفرة منحوته فى الصخر تبعد حوالى 18م من قاعدة الهرم، كما تم اكتشاف مركبا آخر كان يوجد بحفرة تقع غربى حفرة هذا المركب، ويوجد ثلاث حفرات أخرى نستطيع أن نراها من الجانب الشرقي لهرم خوفو، كانت مخصصة لدفن مثل هذه المراكب، ولم يعثر فيها على شئ يذكر، وبذلك يصل عدد الحفرات المكتشفة حول الهرم الأكبر حتى الآن 5 حفرات، كلها تخص الملك خوفو.
استخدم المصريون القدماء المراكب فى أغراض شتى، منها دنيوية، وأخرى دينية، أو كمراكب للمعبود توضع فى قدس أقداس المعبد؛ حيث ينتقل بها تمثال المعبود على أكتاف الكهنة أثناء الإحتفالات الدينية.
وقد أطلق على مركب خوفو “مكتشفة مركب الشمس”، ولكن حتى الآن لم يتم تحديد بعد إذا كان مركب شمس أم مركب جنائزى من مجموعة مراكب الملك خوفو، التى استخدمها فى رحلته من مقره الدنيوى إلى مكان دفنه.
تم عرض المركب داخل المتحف الخاص به، والذى أنشئ من أجله وفى المكان الذى تم إكتشافه فيه حول منطقة الحفرة التى كان مدفونا فيها، تم تصميم هذا المتحف على شكل مركب ضخم ليتلائم مع طبيعة الأثر، وأحيط بالمركب ثلاث ممرات بمستويات مختلفه، وبذلك يمكن رؤيته من أسفل، ومن أعلى، ومن الجوانب، وكذلك أرضيته.
تم تغطية جميع الواجهات بالزجاج الشفاف حتى يتم إعطاء فرصة للزائر لرؤية الهرم من داخل المتحف، وهذا الزجاج من النوع الذى يساعد على العزل الحرارى والصوتى، كما تم تكييف المتحف تحت درجة حرارة ورطوبة مناسبة لتساعد على حفظ الأثر.
ولكن تم نقل المركب حاليا للمتحف الكبير، حتى يتم عرضه بشكل يتناسب أكثر مع الأثر، وأيضا للمحافظة عليه أكثر.
صنع المركب من خشب الأرز المجلوب من لبنان، وتم بناؤه بطريقة إستخدام الربط بالحبال التى تتخلل ثقوب طولية وعرضية بالإضافة إلى تعشيق الألسنة الخشبية.
ونستطيع القول بأن مركب خوفو قد كشف اللثام عن صناعة المراكب فى الدولة القديمة، وأعظم مركب عثر عليه حتى الآن فى مصر القديمة.
تابعنا على جوجل نيوز