مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح بقلم / محمـــد الدكـــروري
مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأحد الموافق 11 فبراير
الحمد لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك، وسبحانه أكبره تكبيرا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته الطيبين، وخلفائه والتابعين له بإحسان له إلى يوم الدين، أما بعد لقد صعد النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم السماء الثانية في رحلة الإسراء والمعراج ليلتقي بنبي الله عيسى ويحيى عليهما السلام فاستقبلاه أحسن استقبال وقالا ” مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ” وفي السماء الثالثة رأى النبي صلى الله عليه وسلم أخاه يوسف عليه السلام وسلم عليه وقد وصفه عليه الصلاة والسلام بقوله “وإذا هو قد أعطي شطر الحسن” رواه مسلم، ثم التقى بأخيه إدريس عليه السلام في السماء الرابعة وبعده هارون عليه السلام في السماء الخامسة.
ثم صعد جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء السادسة لرؤية أخيه موسى عليه السلام وبعد السلام عليه بكى موسى فقيل له ” ما يبكيك ؟ ” فقال ” أبكي لأن غلاما بُعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي ” ثم كان اللقاء بخليل الرحمن إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة حيث رآه مسندا ظهره إلى البيت المعمور كعبة أهل السماء الذي يدخله كل يوم سبعون ألفا من الملائكة لا يعودون إليه أبدا وهناك استقبل إبراهيم عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له ثم قال يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر” رواه الترمذي.
وبعد هذه السلسلة من اللقاءات المباركة صعد جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى وهي شجرة عظيمة القدر كبيرة الحجم ثمارها تشبه الجرار الكبيرة، وأوراقها مثل آذان الفيلة ومن تحتها تجري الأنهار وهناك رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام على صورته الملائكية وله ستمائة جناح، يتساقط منها الدر والياقوت، ثم حانت أسعد اللحظات إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم حينما تشرف بلقاء الله تعالي والوقوف بين يديه ومناجاته لتتصاغر أمام عينيه كل الأهوال التي عايشها صلي الله عليه وسلم وكل المصاعب التي مرّت به صلي الله عليه وسلم وهناك أوحى الله تعالي إلى عبده ما أوحى وكان مما أعطاه خواتيم سورة البقرة وغفران كبائر الذنوب لأهل التوحيد الذين لم يخلطوا إيمانهم بشرك.
ثم فرض عليه وعلى أمته خمسين صلاة في اليوم والليلة، وعندما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اللقاء الإلهي مر في طريقه بنبي الله موسى عليه السلام، فلما رآه سأله بم أمرك ؟ فقال صلي الله عليه وسلم له بخمسين صلاة كل يوم” فقال موسى عليه السلام أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم وإني والله قد جربت الناس قبلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف” فعاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه يستأذنه في التخفيف فأسقط عنه بعض الصلوات فرجع إلى موسى عليه السلام وأخبره فأشار عليه بالعودة وطلب التخفيف مرة أخرى وتكرر المشهد عدة مرات حتى وصل العدد إلى خمس صلوات في اليوم والليلة واستحى النبي صلى الله عليه وسلم أن يسأل ربه أكثر من ذلك ثم أمضى الله عز وجل الأمر بهذه الصلوات وجعلها بأجر خمسين صلاة.
تابعنا على جوجل نيوز