مذنبٌ أم برئ؟
بقلم مستشار محمود السنكري.. رئيس التحرير التنفيذي لجريدة مصر اليوم نيوز
تسألني، وهل الجواب يشفي؟
أم أن الحُكم، مهما كان، لن يروي ظمأ القلوب العطشى
للحقيقةِ التي تذوب في لهيب الأسئلة؟
أنا مذنبٌ
حين سرتُ خلف ظلال الوهم، وأبقيتُ قلبي أسير الأمل
حين أعطيتُك من نفسي ما لا يعود
واختزلتُ الكون في عينيكِ، ونسيت العالم وما فيه
كنت مذنبًا حين وثقت، رغم العاصفة
وحين راهنت على بقاء السفينة في بحرٍ هائج
لكنني برئٌ
حين عشقتكِ بلا خوفٍ من الندم
وحين دفعتُ الثمن، راضيًا، لأنني صدقت في حبّي
برئٌ، لأن القلب الذي أحبّ لا يخطئ
حتى وإن تعثّر الطريق، وإن كانت النهاية خيبة
فما الحب إلا مقامرةٌ بين الأمل والانكسار
مذنبٌ أم برئ؟
الحب ذاته هو السؤال
وكل جوابٍ، يبقى معلّقًا بين شهيق العشق وزفير الفراق
في عالمٍ لا يعرف سوى قلبين يحترقان..
تابعنا على جوجل نيوز