مبادرة “كتاب ولكن شباب” تطلق أولى فعالياتها بمناقشة كتاب “ديستوبيا الاعتقاد”

مبادرة “كتاب ولكن شباب” تطلق أولى فعالياتها بمناقشة كتاب “ديستوبيا الاعتقاد”
كتب: أحمد النحاس مدير عام جريدة مصر اليوم نيوز
في أمسية أدبية عابقة بالإبداع والتجديد، استقبلت مجموعة طلعت مصطفى يوم الثلاثاء 09 يوليو 2024 كوكبة من عشاق الأدب والشعر في أولى فعاليات مبادرة “كتاب ولكن شباب”، التي تهدف إلى تشجيع ودعم الكتاب الشباب، وتحت أضواء قاعة الندوات الراقية، اجتمع الحاضرون ليستمعوا إلى صوت جديد ينبض بالحيوية والطموح، متمثلاً في الكاتبة الشابة منى عبد اللطيف، التي حملت جمهورها إلى عالم “ديستوبيا الاعتقاد”، الرواية التي جسدت إبداعها الفريد وأسلوبها الأدبي المميز، وبوجود الناقد الأدبي الدكتور عادل يوسف كمحاور، تحولت الندوة إلى حوار عميق حول أساليب الكتابة واللغة الأدبية، ما أضاف للحدث بعدًا ثقافيًا غنيًا.
كانت كلمة السيد زياد الشاذلي التي افتتحت بها الأمسية، بمثابة نافذة تطل على آفاق المبادرة وأهدافها النبيلة، مؤكدًا على دور مجموعة طلعت مصطفى في رعاية المواهب الشابة وصقلها، كما أشار الشاذلي إلى أن كبار الكتاب والأدباء مثل نجيب محفوظ وطه حسين بدأوا مسيرتهم الأدبية كشباب مؤكداً على حرص المجموعة من خلال منتدى مدينتي الثقافي على توفير الفرص لهؤلاء الشباب لأنهم يمثلون مستقبل الثقافة في مصر، ووضح أن مبادرة “كتاب ولكن شباب” ستكون مثالاً حيًا على كيف يمكن للإبداع أن يكون جسرًا يربط بين الأجيال، ويعيد للأدب روح الشباب وحماسته.
وتحدثت الكاتبة الشابة منى عبد اللطيف عن روايتها “ديستوبيا الاعتقاد” مسلطة الضوء على الأسلوب الأدبي واللغة المستخدمة في الرواية، أوضحت عبد اللطيف أن الأسلوب الأدبي هو الأداة التي يستخدمها الكاتب لنقل أفكاره، وأعربت عن تفضيلها لأسلوب الفانتازيا لأنه يمنحها مساحة أوسع للإبداع، مع استخدام مفردات اللغة العربية الفصحى في بعض الأحيان.
وأكد الشاذلي في ختام كلمته على أهمية مثل هذه المبادرات في تنمية المواهب الشابة وإثراء المشهد الثقافي في مصر، متمنياً أن تكون هذه الجهود خطوة إيجابية نحو دعم الأدب والمثقفين الشباب.
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية التي تنظمها مجموعة طلعت مصطفى في إطار التزامها بتشجيع الشباب وتطوير مهاراتهم الأدبية والفكرية.
ختامًا: هذه الفعاليات ليست مجرد لقاءات أدبية، بل هي منصات تفتح آفاقاً جديدة للإبداع والتواصل بين الأجيال، وتساهم في بناء مستقبل ثقافي مزدهر في مصر. نأمل أن تستمر مثل هذه المبادرات في إثراء حياتنا الثقافية وتقديم الدعم اللازم للمواهب الشابة، ليظل الأدب شعلة تنير دروب المستقبل، وتحمل أصوات الشباب الواعد إلى آفاق جديدة من الإبداع والابتكار.