مقالات

ما أشبه اليوم بالبارحة ..!!

بقلم – سمير سلامة .

كل شيء استباح .وغدا نري هوان * ونباح ..!
كان الوزير ابن العلقمي يخون المعتصم ..! ظل العلقمي يراسل هولاكو ليخبره عن كل شيء في بلاده . ويسرح الجيش علي فترات .!
“المستعصم بالله لم يحاول تشكيل جبهة إسلامية، لمجابهة الغزو المغولي، ومن ثمّ نال جزاءه أثناء الغزو ..
لم يبذل المعتصم أي جهد رغم علمه بنوايا المغول وشراستهم ، بل وافق علي تسريح جنوده، ولم يبقِ منهم سوى 12 ألف مقاتل، وأصبحوا يتسوّلون في الأسواق.. !
ويوم دخل هولاكو بغداد قتل العلماء والتجار والقضاة وقال لجنوده أبقوا المستعصم حياً حتى يدلنا على أماكن كنوزه ..
وذهب المستعصم معهم ودلهم على مخابيء الذهب والفضة والنفائس وكل المقتنيات الثمينة داخل وخارج قصوره منها ما كان يستحيل أن يصل إليه المغول بدونه حتى أنه أرشدهم إلى نهر مطمور من الذهب المتجمد لا يعلم أحد مكانه
فقال له هولاكو لو كنت أعطيت هذا المال لجنودك لكانوا حموك مني .. !
لم يبكِ المستعصم على الكنوز والأموال ولكنه بكى حين أخذ هولاكو يستعرض الجواري الحسان ، وأخذ الخليفة يتضرع إلى هولاكو
قائلا :
“مُنّ علي بأهل حرمي اللائي لم تطلع عليهن الشمس والقمر” ..
ضحك هولاكو من قول المستعصم وأمر أن يضعوه فى شوال (كيس من الخيش) ثم يضربه الجنود ركلا بالأقدام حتى الموت ..
يقول المؤرخون أن ما جمعه بنو العباس في خمسة قرون أخذه هولاكو فى ليلة واحده .. !
وسيقول المؤرخون :
“ما كان يكفي الأمة العربية لعدة قرون أخذته وتأخذه امريكا والغرب ومازالوا يفعلون” .. !
ولو أنفقت الأنظمة العربية كل هذه الأموال على شعوبها في التعليم والبناء والبحث العلمي ومساندة بعضها البعض لكانت أقوى الأمم .. وشعوبها أرقى الشعوب ..
….
لولا تزوير التاريخ وإلهاء الشعوب ومحو الإيمان والعقيدة للأجيال ..! لكنا في خير .
لولا اتباع الغرب والمولاه للأنظمة المعادية للإسلام والعرب ..! لكنا في خير .

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار