لسانك حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك
بقلم د/ ولاء السيد
اللسان عضو عضلي!! ولكنه قد يحمل من القذائف المدمرة مالم تفعله القذائف الصاروخية “الآر بي جي” .
قنابل موقوتة تدمر الأخضر واليابس وتهدم سلامة المجتمعات.
فكم في المقابر من قتيل لسان!! كانت تهاب لقائه الأقران.
فالكلمة ممكن تقتل حقيقي والله العظيم,
وللأسف الشديد هناك من يتباهون بسلاطة ألسنتهم وهم لا يعلمون أن أشر خلق الله من هابه الناس لسوء خلقه وفحش لسانه.
والرسول عليه الصلاة والسلام قد حذر من معاشره سليط اللسان.
وقَالَ رسُولُ اللَّهِ ﷺ: لَيْسَ المُؤْمِنُ بالطَّعَّانِ، وَلا اللَّعَّانِ، وَلا الْفَاحِشِ، وَلا الْبَذِيء،
فتجده يمشي بالنميمة!!! وهي أقبح ما يفسد بين الناس، ويوقع العداوة بينهم، وكذلك السخرية من الناس والتنمر، فهذا فلان تخين دا فلان رفيع.
هذا كذا وهذا كذا ومش عاجبه إلا نفسه!!!؛ ويتتبع زلاتهم وكأنه المعصوم!!!؛،
ويشهر بالناس ويلطخ سمعتهم !!!
ويتناقل الكلام من غير تحقق !!!!ويقول أصلي انا سمعت فلان بيقول !!!ويتناقل المعلومات الخاطئه!!! بغير علم ويضل الناس!!! و٠٠٠و٠٠٠
والمصيبه الكبرى أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تستخدم لهذه الاغراض الدنيئة وصار لها منصات وعصابات!!
فلو أردت أن تكسر وتذل أحداً !!! حتى لو كان ملاكا، إدفع وكيش وشوف اللي هيحصله،
وفي علم النفس يقول الدكتور أحمد الأعور،، إن الشخصية سليطة اللسان شخصية جبانة!!!!، فبداخل سليط اللسان جبن دفين يخفيه بلسانه!!!، فلسانه يمثله القوة الكبرى!! لأنه فارغ من المضمون!!!!، كل ما يملكه عالم الكلام وبس!!! وأسلحته تكمن فى لسانه!! وصب الأذى على الغير كأنه يقصد من وراء الكلام المؤذى ألا يعرف الآخرون ما يدور بداخله من خوف وجبن.!!!
فلا تتباهي ياسليط اللسان فأنت خاوي من الداخل وجبان!!!!
لسان الإنسان حصنه الحصين لو استطاع التحكم فيه, وأوقفه عن أذية الناس!!! عاش في خير ونعمة وأحبه الناس،!!!!! أما أن لم يستطع التحكم في لسانه وتركه على الناس!!! فسوف يعرضه لمشاكل كثيرة
وسوف تكون عاقبته خسراااااااا
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى !! ودينك موفور وعرضك صين!!
لسانك لا تذكر به عورة امرئ!!! فكلك عورات وللناس ألسن!!!
وعيناك إن أبدت إليك معايباً، فدعها وقل يا عين للناس أعين،،
وقال النبي صلي الله عليه وسلم وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم. !!!
وقال الله تعالى: يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
فاحفظ لسانك أيها الإنسان حتي لا يلدغك فإنه ثعبان!!!!
وكما قال المثل “الملافظ سعادة”.
