لبنان
بقلم الشاعر / محمد منصور
لبنان يا فخر العروبةِ
إنَّني أخشى عليكِ
من العدو المعتدي
قد جاءنا مستوحشٌ
مستذئبٌ ضحى بنا
في بيتنا فلتحشُدي
شرُّالبشر جاءوا
لنا في غفلةٍ
ها هنا هيَّا احصدي
كم قد أغاروا
في بقاعٍ جَمَّةٍ
كم من سلاحٍ
أحضروا لي عدِّدي
يا جنَّةً أضحت
رمادا بعدما
أفنوا نعيماً قائماً
فلتحمدي
فلتصنعي تاريخَ
عُرْبٍ ما بقوا
هلا أتى يوماً لنا
فلتصمدي ولتجمعي
شمل العروبةِ إنما
أنت الهُدى
فللعدوِّ سدِّدي
يا دُرَّة البحر العريقةِ
أبشري سعياً
إلى أمجادنا فلتشهدي
استعصمي بالله
دوماً واعلمي
أنَّ الإلهَ يمدُّ هيَّا جَنِّدي
أحلامنا ملكٌ لنا
طول المدى
آمالنا أن نلتقي
ضمِّي يدي
كم من ظلامٍ
ها هُنا يجتاحُني
يا ليلُ زُل عنَّا
تعالِ بَدِّدي
أرى بلاد العُرْبِ
قد أمست بنا
في فُرقةٍ
في مِحنةٍ فلتُرشِدي
يا أُمَّتي بعد الصَّفا
يأتي الوفا
فاستعصمي يا أُمَّتي
كي تسعدي
ماذا جرى كُنَّا
هنا في قِمَّةٍّ
كُنَّا أسود الأرض
هيَّا جدِّدي
ومن قيود الذُّلِ
في كلِّ الدُّجى
كم تصنعي ذُلَّاً
فهيَّا صَفِّدي
مُدِّي السَّلامَ
لكلِّ شعبٍ سالمٍ
ومن يريد الحرب
هيَّا بَدِّدي
يا خالقي اقسِم لنا
نصراً هُنا
يعلو بنا هيَّا
بلادي ردِّدي
يا صاحبي إنِّي أرى
ما لا ترى
قولوا لأيَّامِ السَّوادِ
ألا انجلي
هل يا تُرى كُنَّا
بكهفٍ غاسقٍ
فلتنفُضي دُلَّاً مضى
لا تسجُدي
إلَّا لرحمن السما والأرضِ قد نأتي لهُ
في كُلِّ وقتٍ وحِّدي
تابعنا على جوجل نيوز