مقالات

لا تكن ذكيا كن من المتغافلين

بقلم: محمود السنكري 

لا تكن ذكياً، كن من المتغافلين فالحياة تحمل ألغازاً لا تنتهي ، والعقل الحادّ ليس دائماً طريق النجاح،

قد تكون الحكمة في التجاهل والسكوت، فالأقوياء هم أولئك الذين يعرفون متى يجب أن يتركوا الأمور تسير ويستسلموا لقوانين القدر.

احترام وقت المنازعة والمناورة ليس كل ألغاز الحياة تحتمل الحل، وليس كل مشكلة تحتاج إلى تدخل ذكي، فقد يكون في الحكمة البساطة والسذاجة

قد تجد في الجهل والجهل قوتك الحقيقية فلا ترفع الصوت عندما لا يستحق أذنيك،واجعل الحقائق تنصرف دون تدخلك.

فالحلول البسيطة هي غالبا أفضل حلاً، وقد تجد السعادة في عدم معرفة الكل، فلا تكن ذكياً، كن من المتغافلين.

فقد تجد في الجهل حكمة ونجاح، وقد تبحر في بحر الحياة بأمان إذا ما تركت الألغاز ليتم حلها بأنفسها.

قد يكون الذكاء صفة مرموقة في مجتمعنا، ولكن قد يكون من الأفضل أحيانًا أن تكون من المتغافلين. قد يبدو هذا مثيرًا للدهشة، لكن هناك عدة أسباب تجعلنا نعتقد أن التغافل قد يكون أكثر فائدة في بعض الحالات.

أولًا، عندما نكون أذكياء للغاية، فإننا غالبًا ما نتوقع أن يكون لدينا إجابة لكل شيء. وهذا يمكن أن يكون مؤلمًا عندما تواجه مشكلة لا يمكنك حلها. قد تشعر بالإحباط والاضطراب، لأنك لم تتمكن من الوصول إلى حل السؤال. ولكن عندما تكون من المتغافلين، فإنك تعترف بحقيقة أنه ليس لديك إجابة لكل شيء، وبالتالي ستكون أكثر استعدادًا للتعامل مع الأمور التي لا تعرفها.

ثانيًا، عندما نكون أذكياء، فإننا غالبًا ما نقوم بعمل التوافه أو التكلم عن الأشياء الذكية أو إظهار علمنا وخبرتنا في المواقف الاجتماعية. قد تصبح هذه العادة مضجرة للآخرين وتؤدي إلى نمط تفكير يدور حول الذات. ولكن عندما تكون من المتغافلين، فإنك ستحافظ على تواضعك وسيكون لديك القدرة على الاهتمام بالآخرين واكتساب معرفة جديدة منهم.

ثالثًا، عندما نكون أذكياء، فإننا غالبًا ما نحاول أن نحل المشكلات بعقولنا الذكية. ننظر إلى الأمور من منظور مختلف ونحاول إيجاد حلول مبتكرة. ولكن هذا قد يؤدي إلى التعقيد والتعقيد. عندما تكون من المتغافلين، فإنك تتقبل الأمور كما هي وتتعامل معها بطريقة أكثر أريحية. بدلاً من محاولة تغيير الأمور، فإنك تقبلها وتتكيف معها.

بالمجمل، لا يعني أننا يجب أن نتوقف عن التعلم وتطوير مهاراتنا. ولكن في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الأذكى أن نكون أقل ذكاء وأكثر تجاهلًا. فعندما تكون من المتغافلين، فإنك تعيش حياة أبسط وأكثر سعادة وتتجنب الإحباط والتعقيدات. فإذا كنت تريد أن تكون سعيدًا، فلا تكن ذكيًا، بل كن من المتغافلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار