كيف أقول أحبك
كيف أقول أحبك
دون أن أخرج
من خوف المهابة؟؟
هل يكفي أن نكتب
على قلب النهر
دون أن نخاف
من جريانه؟؟
دون أن نخرج
بلا ثياب
كيف نكتب
عن ملامح اللغة
في أجسادنا
ونسرد أوجاع
القصيدة؟؟
دون أن نعود
إلي صراخ الماضي
وعذابه؟؟
ونتورط في
قاموس الدم
ونشير إلى أصابع
الريح التي تؤلم
ونخرج فوق رباه
نحمل أنفاس الزمان
المفقود وعتابه؟؟
ذلك الخفي
في مغارات الجبال
ونحن نسمع
حمحمات الخيل
العاديات ضبحا
كأنهما في خوض
حرب عرم رم
دوما أني يأتي
للسؤال جوابه؟؟
كيف نرى نصف
الليل فيه شمس
دون ان نسهر
على وقع محاورة
الصباح؟؟
وهي تسرق نور
العبق من غصن الورد
وهو يتحرك على
حدود الألم
كيف نقول البحر
أن يخفي سرابه؟؟
ويأخر عنا
بدايات الموت؟؟
كيف أتحدث عن
ضمير اللغة الأبيض
دون أن أسقط
في هزيل الحرف
وأنا لا أعلم أسبابه؟؟
كيف أخرج
من فتنة الخطية إلى
فتنة أكاذيبك القصوى
دون أن تغدر بي
نفحات وهم
دروب الآلام والرتابة؟؟
كيف أكون بلا
هامش للضياع
وأهرب من غطاء
المطر
وحجارة الوقت
وخرافة الوادي
وأكون الآتي
من عمق جراب الروح
أستوطن الحياة وأنا
بعيداً عن يوم
قيامتك وكتابه؟؟
متى تتجلين نوراً
على وجه الفجر
دون ان تأخذي
كل الحسن
من نساء الينابيع
وهن في دهشة عمياء
يختلسن النظر
إلى فتنتك في سماء البذخ والنجابة؟
كيف أعود بكِ
من وجدانيات القفر
والزمن المعكوس؟؟
وأنتِ في غيابات
من همس الوقت
وتجليات مع شيطان
التفاحة في حالة
إستجابة؟؟
كيف أغنيكِ
من فم قلبي
ونايات العشق
أوتارها مثقوبة
بأوزار ذنوب ترامت
على ذراع الليل؟؟
هنالك على
خطوط الظل
كيف أهفو
إلى خيالكِ العابر
من جزر العشق
والعشب الجميل
إلى خلوات في مناسك
الألفة والصبابة؟
أيتها الراقصةعلى
سطور نص الضياع
نصفك القائم بالهتاف
مجنون كبير
لا يجيد ترجمة
لغات الصوفية
وفن الخطابة؟؟
حان الآن عودة
عبور الجسد
إلى مسالك الحكمة
والسير على جسر
الوصول لنلتقي
كما لقاء الطيور
على جبل ورد ونجوم
آن أن نحط
على أطلال
الوهم القديم لنكتب
قوافي قصيدة العودة
بمداد لا ينفد مداده
آن خروجنا
من جب الكهف
وندرك مخارج
ومداخل السرالصاعد
من نبتة الريحان
في متسع مباهج
نصوصك وصوتك
وهي تنظر في
مرايات اليقين
وتخرج من معابر
الصمت وتتقن آدابه
بقلم/ الشاعر محمد محمود البراهمي
تابعنا على جوجل نيوز
