قم يا ابن الخطاب
بقلم/ د. عزمي رمضان
قم يا ابن الخطاب
وانظر حالنا يا عمر
قم وانظر حالنا
أين وصل؟
وكيف افتقر؟
كأن كل تاريخنا
لم يكن يوماً
وقد اندثر
وتكالبت علينا صهيون
فنحن في خطر
ومع الروم كلابهم
توحشت فأين المفر؟
قتلوا الرضيع والشيخ
وأحرقوا الشجر
وطفلة هناك تلعب
على شاطيء البحر
ونخوة قد ذهبت
مع السيل عند المطر
وشهيدنا قد ارتقى
إلى جنات عز ونهر
قم يا ابن الخطاب
وانظر حالنا يا عمر
دنسوا الأقصى بكلابهم
والرعب انتشر
فهب الشباب لنجدة
والرحمن لهم انتصر
وللرحمة باب فتحناه
بأمر الله وما أمر
وتكاتفت قلوب
بايعت لله
نفسها والنصر
لا صهيون تخيفنا
ولا دبابة
ومعنا الحجر
فعين الله ترعانا
وأرواحنا للأقصى المهر
ودعوا صهيون تأتي
جاء موعدهم والقدر
فالله ناصرنا عليهم
ونصره عزيز مقتدر
وكم من شهيد
قد رحل
وللجنة قد عبر
وهذه الأرض
تعشق أهلها
عشقاً أبد الدهر
قم يا ابن الخطاب
وانظر حالنا ياعمر
تابعنا على جوجل نيوز