قطوف من البر والمودة

قطوف من البر والمودة
بقلم الدكتورة:صوفيا الجَيَّار أستاذ العلوم البيئية بكلية العلوم جامعة طنطا
قطوف من البر والمودة ، من أروع عادات البر والمودة التي هي امتداد لبر الوالدين تجَمُّع الأهل اخوان وأخوات في اجتماع عائلي في فترات ثابتة ومتقاربة سواء أسبوعياً أو شهرياً … سواء في حياة الوالدين أو بعد رحيلهم تخليداً لذكراهم وامتداداً لصلة الأرحام .
ليس من الضروري لاتباع عادة التجمعات الأسرية الدورية أو في المناسبات أن يكون هناك توافق في التوجهات أو أن يكون هناك الجميل من الطباع والمعسول من الكلمات …والحميمية بين الأخوات والزوجات .. ولكن باستمرار اللقاءات سوف يسود الوئام ويعم السلام..
ومن اللازم لنجاح تلك التجمعات العائلية أن يكون لها قيادة.. بمعنى أن يكون هناك من يؤم العائلة ويدير اجتماعاتها ورحلاتها ويضبط إيقاع الأسرة .. ولا بد ن يتسم بالحكمة وطول البال والقدرة على تقريب وجهات النظر ودرء المشكلات ووأد الفتن وانهاء الخلافات…
ولأجل صلة الرحم فإن خفض الجناح بين الأهل والأحباب وبين الإخوة والأخوات ضرورة وواجب…
والتودد لهم من أدب الود بين الأرحام…
والنزول عند رأيهم ليس إنكساراً… وإنما تأدباً وافتخاراً
صلة الرحم والمحبه هي عز لك في الدنيا ومدد في رزقك وعمرك…
صلة الرحم ليست خيار كعلاقات الصداقة وعلاقات والمصلحة وغيرها من العلاقات المؤقتة ، بل هي صنف من بر الوالدين تجعل الذي يراك في مثل هذه العلاقات يدعو بالرحمة والمغفرة لمن رباك .
أداؤها واجب ، والتقصير فيها عقوق
ومَن وصل رحمَه فقد عمَّر دنياه ، وبورك له في رزقه ووصل إلى مبتغاه
رمضان كريم🌹