قبل وقوع الكارثة ..انقذوا ابطالنا
قبل وقوع الكارثة ..انقذوا ابطالنا
بقلم / المستشار محمد حسن عبد الفتاح ..
هالني ..فيدوهات من ابطال رياضه السلاح المصرى علي مواقع التواصل الاجتماعي…تكالب بالخياية في الاختيار ..وطلب تمثيل مصر ..واختيار من يمثل مصر بدون تمييز ..ولا انحياز وذكرني ذلك بمشكلة كبيرة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت ساحة حيوية لتبادل المعلومات، ومجالًا للترويج الرياضي، خاصة في رياضات مثل كرة السلة. ومع توسع هذا المجال، أصبحت هذه المنصات أيضًا أداة يستخدمها بعض أصحاب الحسابات الرياضية والمؤجرين لتلميع صور لاعبين، مدربين، وأندية معينة، عبر تسليط الضوء على إنجازاتهم وتضخيمهم على حساب لاعبين ومدربين آخرين، مقابل مبالغ مالية يدفعها هؤلاء المستفيدون.
دور مواقع السوشيال ميديا الرياضية في تسويق اللاعبين والمدربين
الترويج الرياضي عبر السوشيال ميديا هو سلاح ذو حدين، فهو يسهم في تسليط الضوء على مواهب رياضية وترويج الفعاليات الرياضية بشكل أوسع، لكنه أيضًا يفتح المجال لاستخدام هذه المنصات بشكل غير عادل. فعلى سبيل المثال، بعض الحسابات الكبيرة في مجال كرة السلة قد تنشر أخبارًا أو مقاطع فيديو أو مقالات تبرز لاعبًا معينًا كـ “أفضل لاعب” أو “الأكثر تألقًا” بشكل متكرر ومبالغ فيه، وذلك بسبب تعاقد مالي مع اللاعب أو ناديه. هذا الترويج الممول يساهم في رسم صورة قد لا تكون حقيقية حول اللاعب، مما يُضعف من فرص المنافسين الآخرين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف هذا الترويج المدفوع.
التأثير على باقي اللاعبين والجمهور
حين يُسلَّط الضوء على بعض اللاعبين أو المدربين بشكل مكثف ومُبالغ فيه، يمكن أن يساهم ذلك في تقليل قيمة لاعبين آخرين ربما يملكون المهارات نفسها أو حتى مهارات أفضل، مما يؤدي إلى تهميش مواهب أخرى تحتاج لفرصة لإثبات نفسها. التأثير يمتد إلى الجمهور، الذي قد يكون لديه انطباع غير واقعي حول بعض اللاعبين، مما يؤثر في اختياراتهم للاعبين أو المدربين، ويشكل وعيًا غير موضوعي حول مستوى الفريق أو اللاعب.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي هذا النوع من الترويج المموّل إلى تراجع روح المنافسة الحقيقية، حيث يُعتبر تلميع بعض الأسماء مقابل المال نوعًا من الاحتكار الإعلامي الذي قد يؤثر سلبًا على نزاهة الرياضة والروح التنافسية.
بالنظر إلى الجانب القانوني، تحقيق الربح من خلال الترويج المدفوع على مواقع التواصل الاجتماعي يتطلب مراعاة مسؤوليات ضريبية، إذ من حق الدولة فرض ضرائب ورسوم على هذه الأرباح. كثير من الدول تعمل على تقنين عمليات التربح من مواقع التواصل الاجتماعي لضمان حقها في تحصيل الضرائب، مما يسهم في دعم ميزانية الدولة. قد تحتاج الدولة إلى تشريع قوانين واضحة لتنظيم هذه العمليات، لضمان الشفافية ومنع الفساد الإعلامي في المجال الرياضي.
خلاصة
أصبحت السوشيال ميديا الرياضية مجالًا للتربح والتأثير، لكن التحدي يكمن في تحقيق التوازن بين حق الترويج العادل والشفافية، وبين الربح الشخصي والمسؤولية الاجتماعية. ينبغي للمجتمع الرياضي أن يراقب هذه الظاهرة، وأن يُوجّه الأنظمة القانونية لتنظيمها، مع فرض الضرائب اللازمة وتوعية الجمهور بكيفية التمييز بين الترويج العادل والتلميع المموّل.
اعدكم بنشر اسماء بعض الصفحات واسماء اصحابها في الحلقات القادمة …مع امكانية ابلاغ الجهات الصريبية عنها .
بقلمي
المستشار /محمد حسن
تابعنا على جوجل نيوز