
فى غفلة الشعر
أمسكت القلم فتمردت نفسي على سرد الكلام ماذا جرى حلفت قلمي بالمعاني الدارجات والحروف وبحبر محبرة القلم
سكب القلم دمعات حرقته بكاء وخط يشكو من حبيب فرغت فيه دواءات كثيرة تارة وصف وتارة عشق وتارة ألم واشتياق وتغزل ورثاء ،
حلفت قلمي أن يسطر كل مابي من احاسيس وظن وتأمل ورجاء ،
فراح قلمي راقص فوق السطور يكتب ينتقي أحرف ويبعث منها مفردات بائدات وكأنه يستدعي سكان المقابر
وصاح قلمي سوف أنسخ كل ما تشعر به شرود وهروب وارتخاء وتوتر وفتور ،
_ سارعت اكتب يا قلم وصف الحبيب
فلي حبيب باع حبي كنت أحسبه حبيب ،
_ أجاب من يمليك اسمه دون أن يمنحك قربه لم يكن أبداً حبيب
من يضعك محل ضعف لا تناديه حبيب
من يصدق فيك قول لا يلق بك حبيب
ثم نادى للمحابر والمداد السائل المر المذاق وقال إنك يا فتى لم تحتضن طيف الحبيب ،
_ زرفت عيناي دمع وشعيرات دماء هل يطيب العيش دون من اهتديت له حبيب ،
_ قال جرح فى فؤادك سرعان ما الجرح يطيب ،
أما عن وصف الحبيب
لا ترى عيناه دونك هوا يحتويك دون تفصيل الملامح يعشقك عشق الطريح المحتضر ليد الطبيب ،
يعشق عيوبك قبل عشقه للمحاسن لا يصدق فيك قول لا يصدك لا يردك عند طلبك للسمر أو القاء لا يخبئ عنك عشقه اوشعوره بل يزيدك ، أنها لغة القلوب أنها النبضات تزهر كيف أغصان الورود يسكنك كيف دماؤك فى وريدك ،
وقال القلم فى ثبات هل رددنا عن سؤالك أم نزيدك
قلت لا
فى غفلة الشعر اهتديت إلى الحقيقة
قال قلمي لابد أن تعرف عدوك من حبيبك ،
عندها أحرقت كل قصائدي شعر ونثر وزال ألمي واهتديت إلى الحقيقة ،
لا تقل هذا حبيبي لعله مفلس مشاعر بل تطلع وامتثل صبر جميل وسوف يأتي من يريدك
عندها بارك لقلبك واحتضن حظ الحياة واوهب حياتك من يريدك
بقلم مهندس/أميرفايزعلى