مقالات

فضيلة طلب العلم

فضيلة طلب العلمفضيلة طلب العلم
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الجمعة الموافق 15 مارس 2024

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمدا عبده رسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، لقد جاءت النصوص الشرعية كثيرة متوافرة متضافرة، تدل على فضيلة طلب العلم وشرف ذلك فعن صفوان بن عسال رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكئ على بُرد له أحمر، فقلت يا رسول الله إني جئت أطلب العلم فقال ” مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم تحفه الملائكة، وتظله بأجنحتها ثم يركب بعضها بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب” رواه أحمد، فإذا أردت أن تكون الملائكة معك، تحرسك وترعاك وتظلك بأجنحتها وتستغفر لك فعليك بطلب العلم واصبر على ذلك فعاقبته جنات تجري من تحتها الأنهار.

مقالات ذات صلة

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الله وملائكته وأهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في البحر، ليصلون على معلم الناس الخير ” رواه الترمذي، فما أجمل أن نرى كبار السن والرجال وهم يثنون الركب حول العلماء يستمعون ويسألون، فهناك أبسط المسائل وأسهلها لا يعرفها أكثر الكثير من المسلمين ولا شك أن ذلك من الغفلة والإعراض عن دين الله تعلمه وتعليمه وهذا كما هو معلوم من نواقض الإسلام والعياذ بالله، فمن نواقض الإسلام هو الإعراض عن دين الله تعلمه وتعليمه وكم من الناس اليوم، بل من الأمم والشعوب والدول والإسلامية من رضوا البدعة في دين الله تعالي، وهجروا سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم، وما ذاك والله إلا نتيجة حتمية وثمرة سيئة لهجر العلم وتعلمه.

والإخبات للدنيا وطلب زهرتها ودناءتها وإلا فهل يليق بمسلم عاقل أن يدعو قبرا من دون الله أو يطوف حوله ويتبرك به ويتوسل بصاحبه وقد مات صاحبه وهو لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا، فهل يُعقل أن يفعل مسلم أنقذه الله تعالي من الكفر إلى الإيمان ووهبه العقل والتفكير والتمحيص وقد كان الناس في جاهلية جهلاء وأثرة عمياء ثم جاء الإسلام وأخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد جل شأنه فكيف نرضى بالكفر بعد الإسلام، والضلالة بعد الهدى والعمى بعد البصيرة، والله تعالى يقول كما جاء في سورة الأنعام ” قل أندعوا من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وامرنا لنسلم لرب العالمين “

ويقول الله تعالى كما جاء في سورة الأعراف ” إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين ” وقال سبحانه وتعالى كما جاء في سورة فاطر ” ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير، إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير ” وما أكثر أهل الإسلام الذين يطوفون بالقبور، والله تعالى يقول كما جاء في سورة الحج” وليطوفوا بالبيت العتيق ” لا يكون الطواف إلا حول الكعبة المشرفة بمكة المكرمة ولا يجوز الطواف بأي بقعة أخرى من العالم غير ذلك، فما أعظم طلب العلم الشرعي الذي يجعلك تعبد ربك على بصيرة وهدى منه سبحانه، ويكون حائلا بينك وبين عذاب الله تعالى يوم القيامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار