عندما يغيب النور
بقلم/ محمد سعد شاهين
في قلبي وعقلى ، حيث تسكن الذكريات، يبقى فقدان الأم كجرح لا يندمل.
كانت هي النور الذي يضيء الأيام الحالكة، ونسيم الأمل الذي ينعش الروح في أوقات الشدة. تظل، كالعطر الذي يعبق في الأرجاء، يثير مشاعر الحنين والاشتياق.
تتجلى لحظات الفقد في كل تفصيل من تفاصيل الحياة؛ في صوت الضحكة التي كانت تملأ الحياة ، وفي دعواتها الصادقة من القلب ، في كل زاوية تحمل عبق ذكراها، وكل لحظة تذكرني بمدى الفراغ الذي تركته.
وعندما تأتي ليالي الوحدة، تغمرني الذكريات كالسحاب، تتساقط كالأمطار، ويتبلل قلبي بالحنين. أتمنى لو كان بإمكاني استعادة لحظة واحدة، أو حتى كلمة واحدة.
في كل دمعة أذرفها، أحتفظ بذكراها، وفي كل ابتسامة أرسمها، أتذكر وجهها الصافي، المبتسم رغم الآلام ، صوتها هو ما ينير ما حولي من ظلام دامس.
الآن أصبحت أسكن عتمة الليل ، وأخطو خطوات بطيئة فى ظلام لزج قاس.
تابعنا على جوجل نيوز