
عجوز الإنتظار
أنتظرك وأنا المشتاقة
لحديثك يغلبني الظن
ان يكون سلساً متأنقاً
فيؤلمني الضنى وأنا المسلوبة لبي
أركض وظلي يركض دوني
تزورهم روحي وعباءة أحزاني
بلا وعي أتبعك واخاف الظلمة
أخاف أن أضم ذلك الأمل
المعطوب في قلبي
كان الحديث دبلوماسياً
والرداء حريراً دمشقياً
كانت الحروف گالأكاليل
وانا سمحت لروحي أن تكيل وتكيل
لم أفقد التوازن لكنني
كنت إليك أميل وأميل
أفتح يد قلبي للسماء
والأخرى تستند إليك وتستطيل
يارياح المساء….
أنا الجانحة إليه الموسومة بالشوق
دون رسائل …. دون ديار
عجوز في زمن الإنتظار
ينتصب الشوق والوجع
المنتصر كمن يقامر
بين شمس وقمر الديار
مفعم قلبي بالوجد والسؤال
برائحة التراب البريئة
بالجوع والرغبة
بعبق الأنانية بك
بسحب إيماني وما أعتنق
والريح تهمس أحاديث الحب
تحايلي إبكِ كوني تؤام خلاصي
طال الإنتظار وأنا منسية
على باب ذلك المزار
وهاهو هو بالأمس يحادثني
يقتص من الفراق يقصدني
كريحانة تمر على الوجوه
فتشرق شوقاً من دفء يديه
واصوات الخرير الكئيبة
باتت سعيدة
والأجراس تغنت ودقت وتدق
بأصداء فيها أساليب الحوار
ميلي على صدري
فالأيام وحشة دون يديكي
دعيني أسكن بقلبك
فأنا لي حق الجوار والمزار
بقلمي : رجاء بحصاص
سورية .