طيف عابر. بقلم /أشرف عزالدين محمود
ـــــــ طيف عابر.
بقلم /أشرف عزالدين محمود
زحـام.. ومائدة خاوية الأطباقْ، ومراقبات للوجوه.. جلسات مُنطويةِ، تنبشُ بالأحداقْ ..وتباعد.. في طَيَّاتِ الرُّوحِ.. وأسِرَّار تُخفيهِا الأعماقْ، وحَشد موسيقى تنقله الرِّيحُ إليَّ.. بت – لا أعرِفُ من أنا .. ومِن أينَ أتيت ؟
– أاكون طيفٌ عابِرْ؟ هل آتيت على مَتنِ السُّحُبِ العابرة ؟.. أريد أن أهرُبَ من وحشةِ روحي برهة من الوقت
أتلاعب بالكَلِمات. واحاولَ أن أخفي ما يجول في نفسي !- أراوِغ !عيناي شَّارِدتانِ . يتراقَصُ طيفُ الشُرودِ في أَعْمَاقَ الرُّوْح ! فتراني ـــــ أشرُدُ وراء الذَِكرى حين تُباغِتُ قلبي بِنِصالِ مرارتِها، إنها ذكرى الأيام الصامتة الخرساء تلوذ بالفرّارعلى جِسرِ العُمرِ بِعرباتٍ قاتمة سوداء …. فتقع تحتَ العجلاتِ الأقدام.. مُرْتَحِلاً لِنداءِ الظلام، نثَرَتهَا الرِّيحُ وداسَتْهَا الأقدام- بت لا أفهم !فلا يشَدُّني لهذا التيهِ شيئا. ولا يُبهِرُني جمال ؟ولا يلهمني أُلهِمُ؟ ..غير بقايا من ائتَلَفَ الآلام.. فأقبع مجددا في ملكوتِ شرودي، طيفاً يرحلُ خلفَ غيومِ الذِّكرى حين تُلَوحُ.. انا حقا لا يشغلني شيء.. لا أضواء، ولا لمدعوين ولا أنغام !، لا تشغلُني الحياة الحالِمُةوالإلهام.. ولكن گل ما يشغلني، أن أجِدَ خَلاصاً.. يعتقني من أَسْرِ العُمرِ، لأُفلِتَ من مُرِّ..وقسوة الأيَّام.. وجحود العالم 🌏
تابعنا على جوجل نيوز