أدبأشعار وقصائداليوم نيوزثقافةفاعليات ثقافيةفنفنونقصة قصيرةللثقافة والفنونمصرنثر

طوق نجاة و قيد أسر

بقلمي أبو سلمى
مصطفى حدادي
…هل كانت طوق نجاة ، أم قيد أسر ؟
أنا لم أولد بعد، غادرت هاته الحياة بمجرد السير وراء ذاك الوهم، كم كان جميلا الدفئ في يقظة حلم، لم يكن كافيا العيش في الواقع المر، حتما لم نصغي للعقل، صحوة جاءت بعد الولادة ، فأنا الآن للحظة ها قد ولدت
سأرمم ما تبقى مني، و أكتب بحبر و مداد القلب، لقد كانت تجربة في مسرحية بدأت عند التل، عازف و مائدة بها شموع أنارت جنبات تلك الحديقة المرسومة بطين العشق، لم يكن صلصالا بل كان طينا مبللا بقطرات الإبتسامة، على ضوء القمر و شهادة النجم، موسيقى هادئة تملأ كل قلب، فلا ضجيجا حينها يدكر، أرى و أفهم و أعشق، كناية لكل كاذب مر بالقرب مني و ادعى أنه تأذى بالعشق و من العشق، ينثر الغموض في الحديث على ضفاف العقل ، هكدا خلت.
سأجفف دموع كل المقل، شعور بالتعلق، سأطرد قانون الشفقة، ألم و تأمل، هروب كان هو أم كان خجل، نداري به خيبة الصمت، و الأبواب تطل على حديقة العشق، و كل الحراس ترفض اليقظة من الحلم، حرب أعلنت العصيان التام على سطور قد حددها العقل
قل لي: هل هناك أقسى من أنك تحارب النجاة ، وتتلدد بأقسى أنواع عداب العشق، أسيرا بين ظلوعك و تأبى مغادرة حديقة العشق و العشق، قيد تحن دوما له بألا ينفك و لا ينكسر؟؟؟؟؟
سأروي قصة تم أخلد للنوم، لقد اشتقت لنفسي كما كنت ولم أعد، رأيت ملامحي ، فلم ينطق ولم يتفوه لساني، حاصره من جديد قلبي، أحسست حينها بأن لعنة تطاردني، هي حرب تدور بداخلي، أراها في كل نظراتي أمام مرآتي، تفاصيل لم تغادرني قط، ولم تغادر زوايا مرآتي، ابتسامة تطفو و دمعة تسقط، تنهيدة ترسم، و عبوس رمادي اللون يقضم كل التجاعيد، أزعم أنني المنتصر ومرآتي تقول لي العكس، أعاند العقل بالجنون، لا جدوى مني هكدا قالت لي دات مرة قارئة كفي، اتدكر جيدا أنها قالت لي: لقد قتلت قلبك!!!!
نعم شاخت روحي و لم تندمل جروحي، وحبري لا يزال يكتب بمداد قلبي، ظننت أنني الناجي ، وما كانت سوى أوهاما تلاحقني و تطاردني بكل لحظاتي، اشتقت لنومي، حقا اشتقت لنفسي كما كانت و لم أعد، سأخلد للنوم تاركا نهاية قصتي بسؤالي: هل كانت طوق نجاة أم قيد أسر ؟!
قد تكون رسمة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏قیي وقیداسر بهأبو شلفي‏'‏‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار