جاءت زيادة الأسعار لتمثل عبئا علي المواطن الذي عجز عن مواجهة ضغوط الحياة وظهر واضحا عدم قدرته علي تلبية احتياجات أسرته الضرورية وبعد إمتناعه عن شراء اللحوم والفاكهة فماذا يفعل وبات كل ما يهمه هو توفير أي طعام لأسرته يسعد جوع أولاده .
وتأتي الزيادة هذه المره متزامنه مع إنتشار البطالة وعدم توافر فرص عمل للشباب ؛ وإتساع الفجوة وعدم ملائمة دخل المواطن مع إحتياجات أسرته من تعليم وصحة ومواصلات وفواتير وسكن وطعام وشراب وكساء ؛ ومن توابع زيادة الأسعار إنتشار الطلاق وما يترتب عليه من تفكك الأسر ؛ والأخطر هو إنتشار ظاهرة جديدة علي مجتمعنا المعروف بتدينة وهي بيع الحب الذي تقوم به بعض النساء نظير المال حتي يستطيعوا أن يعيشوا وينفقوا علي أسرهم وهي وصمة عار علي جبين الوطن وتهدد بشيوع الرزيلة في المجتمع وتدني أخلاقه بصورة مسيئة ويترتب عليها آثار كارثية؛ وفي ظل الفوضي وهي سمة المرحلة التي نعيش فيها نفاجئ بإنتشار ظاهرة الإنتحار لدي الشباب فرأينا فتاة تنتحر وتوصي بعدم مشاركة أهلها في جنازتها وشاب ينتحر مؤخرا ويقوم ببث فيديو يقول أن والده السبب وغيرها من القصص الكثير ولكن لماذا لا يراعي الأبناء كمية الضغوط الهائلة التي يتحملها الأباء من أجل توفير حياة أدمية لهم في ظل الظروف التي تمر بها البلاد .. إنها صرخة مواطن لا يقدر علي تحقيق مطالب إسرته ويدور كالحمار في ساقية وهو معصوب العينين حتي يوفر لأولاده حياة كريمة .
