شذرات لغوية

شذرات لغوية
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر ٠
قال تعالى :
” وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ” ٠
( سورة البقرة: جزء من الآية ٢٣٧ )
٠٠٠٠٠٠
عزيزي القارىء الكريم ٠٠
عندما نتأمل لفظة ( الفضل ) نلمح أن الفضل سجية عظيمة و خُلق طيب في التعامل قولا و عملا ، فبهذا يرتقي المجتمع في آداب المعاملة الحسنة هكذا ٠
معنى الفضل :
الزيادة ، بعض أهل اللغة جعل الفضل الزيادة مطلقاً ، وبعضهم خصّها بشيء کالخير ٠
و أرى أن الآية الكريمة قد تناولت حكم ” الطلاق ” في الوفاء بالعهد و جمال العشِرة و ذلك بالفضل في العلاقات المترتبة بعد ذلك ٠٠
لكنني هنا ركزت و سلطت الضوء على معنى عام لخصلة الفضل و الإحسان و الكرم بين الناس جميعا ، و مدى أثره الإيجابي على المجتمع و العلاقات الإنسانية المتنامية من خلال المواقف ٠
* أولا الإعراب :
——————-
الواو : حرف عطف.
لا : حرف نهي وجزم ٠
تنسوا: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف النون من آخره ٠ واو الجماعة: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
الفضل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
بين: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف ٠ وكم: ضمير متصل مبني في محل جر ٠
متعلق بمحذوف حال من الفضل ٠
والجملة معطوفة ٠
* ثانيا المعنى العام :
————————-
نعم إن المتأمل في النص القرآني الحكيم “وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” ٠
(سورة البقرة: الآية ٢٣٧ ) ٠
يجعله أشمل وأعم من السياق الذي نزلت فيه ضمن أحكام الطلاق، لتشمل الوفاء بالعهد وعدم نسيان المعروف، ورد الجميل والمبادرة بالعطاء وتذكر المواقف الجميلة بين الناس في حياتهم اليومية.
عن ابن عباس :
( وأن تعفوا أقرب للتقوى ) قال : أقربهما للتقوى الذي يعفو .
و قال الربيع بن أنس ، والثوري :
الفضل هاهنا أن تعفو المرأة عن شطرها ، أو إتمام الرجل الصداق لها . ولهذا قال :
ولا تنسوا الفضل ” بينكم ” أي : الإحسان و المعروف ٠
يعني : لا تهملوه بل استعملوه بينكم .
عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
” ليأتين على الناس زمان عضوض ، يعض المؤمن على ما في يديه وينسى الفضل ، وقد قال الله تعالى : ( ولا تنسوا الفضل بينكم ) ٠
شرار يبايعون كل مضطر ، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المضطر ، وعن بيع الغرر ، فإن كان عندك خير فعد به على أخيك ، ولا تزده هلاكا إلى هلاكه ، فإن المسلم أخو المسلم لا يحزنه ولا يحرمه ٠
وقال سفيان ، عن أبي هارون قال : رأيت عون بن عبد الله في مجلس القرظي ، فكان عون يحدثنا ولحيته ترش من البكاء ويقول :
صحبت الأغنياء فكنت من أكثرهم هما ، حين رأيتهم أحسن ثيابا ، وأطيب ريحا ، وأحسن مركبا مني .
وجالست الفقراء فاسترحت بهم ، وقال : ( ولا تنسوا الفضل بينكم ) إذا أتاه السائل وليس عنده شيء فليدع له : رواه ابن أبي حاتم .
( إن الله بما تعملون بصير ) أي : لا يخفى عليه شيء من أموركم وأحوالكمشذرات لغوية/
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر ٠
قال تعالى :
” وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ” ٠
( سورة البقرة: جزء من الآية ٢٣٧ )
٠٠٠٠٠٠
عزيزي القارىء الكريم ٠٠
عندما نتأمل لفظة ( الفضل ) نلمح أن الفضل سجية عظيمة و خُلق طيب في التعامل قولا و عملا ، فبهذا يرتقي المجتمع في آداب المعاملة الحسنة هكذا ٠٠
معنى الفضل :
الزيادة ، بعض أهل اللغة جعل الفضل الزيادة مطلقاً ، وبعضهم خصّها بشيء کالخير ٠
و أرى أن الآية الكريمة قد تناولت حكم ” الطلاق ” في الوفاء بالعهد و جمال العشِرة و ذلك بالفضل في العلاقات المترتبة بعد ذلك ٠٠
لكنني هنا ركزت و سلطت الضوء على معنى عام لخصلة الفضل و الإحسان و الكرم بين الناس جميعا ، و مدى أثره الإيجابي على المجتمع و العلاقات الإنسانية المتنامية من خلال المواقف ٠
* أولا الإعراب :
——————-
الواو : حرف عطف.
لا : حرف نهي وجزم ٠
تنسوا: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف حرف النون من آخره ٠ واو الجماعة: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
الفضل: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
بين: ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف ٠ وكم: ضمير متصل مبني في محل جر ٠
متعلق بمحذوف حال من الفضل ٠
والجملة معطوفة ٠
* ثانيا المعنى العام :
————————-
نعم إن المتأمل في النص القرآني الحكيم “وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” ٠
(سورة البقرة: الآية ٢٣٧ ) ٠
يجعله أشمل وأعم من السياق الذي نزلت فيه ضمن أحكام الطلاق، لتشمل الوفاء بالعهد وعدم نسيان المعروف، ورد الجميل والمبادرة بالعطاء وتذكر المواقف الجميلة بين الناس في حياتهم اليومية.
عن ابن عباس :
( وأن تعفوا أقرب للتقوى ) قال : أقربهما للتقوى الذي يعفو .
و قال الربيع بن أنس ، والثوري :
الفضل هاهنا أن تعفو المرأة عن شطرها ، أو إتمام الرجل الصداق لها . ولهذا قال :
ولا تنسوا الفضل ” بينكم ” أي : الإحسان و المعروف ٠
يعني : لا تهملوه بل استعملوه بينكم .
عن علي بن أبي طالب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
” ليأتين على الناس زمان عضوض ، يعض المؤمن على ما في يديه وينسى الفضل ، وقد قال الله تعالى : ( ولا تنسوا الفضل بينكم ) ٠
شرار يبايعون كل مضطر ، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المضطر ، وعن بيع الغرر ، فإن كان عندك خير فعد به على أخيك ، ولا تزده هلاكا إلى هلاكه ، فإن المسلم أخو المسلم لا يحزنه ولا يحرمه ٠
وقال سفيان ، عن أبي هارون قال : رأيت عون بن عبد الله في مجلس القرظي ، فكان عون يحدثنا ولحيته ترش من البكاء ويقول :
صحبت الأغنياء فكنت من أكثرهم هما ، حين رأيتهم أحسن ثيابا ، وأطيب ريحا ، وأحسن مركبا مني .
وجالست الفقراء فاسترحت بهم ، وقال : ( ولا تنسوا الفضل بينكم ) إذا أتاه السائل وليس عنده شيء فليدع له : رواه ابن أبي حاتم .
( إن الله بما تعملون بصير ) أي : لا يخفى عليه شيء من أموركم وأحوالكم ، وسيجزي كل عامل بعمله .
و في النهاية بعد هذا العرض الموجز نتمنى أن يعاملنا ربنا عز وجل بالفضل و الزيادة و الكرم فهو المنعم سبحانه و تعالى المتفضل على عباده بالنعم و الإحسان ٠
و على الله قصد السبيل ٠ ، وسيجزي كل عامل بعمله .
و في النهاية بعد هذا العرض الموجز نتمنى أن يعاملنا ربنا عز وجل بالفضل و الزيادة و الكرم فهو المنعم سبحانه و تعالى المتفضل على عباده بالنعم و الإحسان ٠
و على الله قصد السبيل ٠