اعياد وانتصارات

سيناء.. أرض الأنبياء ومعبر الديانات السماوية

كتب / السيد بكري

أرض الفيروز -سيناء هي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين لحماية هذه الأرض التي حررت في الخامس والعشرين من أبريل1982- من 43 عاما و فقا لمعاهدة كامب ديفيد. وفي 15 مارس 1989تم استرداد طابا بالتحكيم الدولي,
ومن هذا المنطلق تظل أرض سيناء البوابة الشرقية لمصر مثار أطماع الغزاة لنهب خيرات هذه المنطقة في ثنايا ترابها.
ومن يستقرئ التاريخ ويستعرض فصوله يجد هذه الحقيقة ماثلة أمام عينيه أن أرض الفيروز مطمع للأعداء ويتطلع كثيرون للاستيلاء عليها وفرض الإرادة علي مصرنا العزيزة. ولعله لا يغيب عن خاطرنا تلك الأسطورة التي تتردد على ألسنة الصهاينة -إسرائيل من النيل إلى الفرات.
انها سيناء.. أرض الأنبياء ومعبر الديانات السماوية كرمها الله تعالى بذكرها في القرآن الكريم، وكرمها بعبور أنبيائه أرضها قاصدين وادي النيل، فعبرها الخليل إبراهيم عليه السلام ، وعاش فيها موسي بن عمران و فيها تلقي الألواح من ربه ، وعبرها السيد المسيح و السيدة مريم عليهما السلام إلي مصر .تاريخها حافل بالأمجاد والبطولات فعلى رمالها دارت أشهر المعارك .
وتحظى سيناء بمكانة متميزة في قلب كل مصري … وسطرتها سواعد ودماء المصريين على مر العصور..
وتتمتع سيناء بموقع جغرافي واستراتيجي هام …-. فهي حلقة الوصل بين آسيا وأفريقيا .. وهي معبر بين حضارات العالم القديم
تقع بين ثلاثة مياه : البحر المتوسط في الشمال – وقناة السويس في الغرب, وخليج السويس من الجنوب الغربي, ثم خليج العقبة من الجنوب الشرقي .
وقد انعكست الأهمية الدينية ،و الجغرافية والاقتصادية لسيناء علي مكانتها ، و تطورها التاريخي حتي أضحي تاريخها بمثابة سجل شامل للأحداث الكبري في المنطقة-
و مشروعات التنمية الشاملة لسيناء, المتمثلة في الزراعة والصناعة والتعدين والسياحة وإقامة المجتمعات العمرانية الجديدة وما يتبعها من مشاريع خدمية والانطلاق من ضيق الدلتا والوادي وتكدس السكان إلى رحابة سيناء، ،والتي تخدم محافظات شرق الدلتا ز محافظات الصعيد المطلة على البحر الأحمر، إضافة إلى محافظات القناة (بورسعيد– الإسماعيلية– السويس)،– حيث تمثل لها شبه جزيرة سيناء منطقة جذب للسكان والاستثمار .
وما زالت الدولة بفضل قيادتها الحكيمة ورؤياها الثاقبة تعمل تحت شعار ( يد تبنى ويد تحمل السلاح ) وتخوض حربا شرسة فى شبه جزيرة سيناء، ضد الإرهاب الأسود –
وإلى جانب الجهود المباشرة لقوات إنفاذ القانون وعناصر الشرطة والقوات المسلحة، التى تذود عن التراب الوطنى – تعمل الدولة بشكل متواز على محور التنمية، – والانطلاقة الكبرى نحو إعادة توزيع السكان على صحراء مصر الشاسعة والغنية بخيراتها .
وبتضافر جهود الدولة ومؤسساتها المختلفة، بالتزامن مع جهود قوات إنفاذ القانون لتطهيرها من البؤر الإرهابية.
ووفق هذه الرؤية، حرصت القوات المسلحة على المشاركة بفاعلية فى الجهود التنموية الجارية لإعمار سيناء وتطويرها،-
اللهم احفظ مصروأهلها من كل شر وسوء واجعلها يارب بلد الأمن والأمان والسلام-أ
اللهم يارب انصر اخوانناالمجاهدين في غزة وفلسطين- ويارب كن لهم ولاتكن عليهم و أقذف الرعب في قلوب أعدائهم ورد كيدهم في نحورهم-وأحرسهم بعينك التي لاتنام -( وكان حقا علينا نصر المؤمنين )–صدق الله العظيم –
السيد محمد بكري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار