أخبار عالمية
روسيا تعيين وزيرة خارجية النمسا السابقة سفيرة للنمور
هاله المغاورى فيينا
أعلنت روسيا يوم الثلاثاء الموافق 2024/9/3 عن تعيين وزيرة خارجية النمسا السابقة، كارين كنايسل، كسفيرة للنوايا الحسنة للتوعية بالحفاظ على النمور. كنايسل، التي كانت تحت الأضواء بعد رقصتها الشهيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حفل زفافها عام 2018، ستتولى دوراً جديداً يركز على حماية فصيلة نادرة من النمور تُعرف باسم “آمور”، وهي فصيلة مهددة بالانقراض كانت منتشرة في سيبيريا وتواجه حالياً تناقصاً في أعدادها.
كما أفادت وكالات الأنباء الروسية الرسمية أن كنايسل، البالغة من العمر 59 عامًا، ستقيم في روسيا حيث ستركز جهودها على تعزيز الوعي وحماية فصيلة “آمور” النادرة من النمور. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من الجهود الروسية لحماية هذه الفصيلة التي تتعرض لضغوط بيئية كبيرة أدت إلى انخفاض أعدادها بشكل ملحوظ.
في هذا السياق، صرح سيرغي أراميليف، المدير العام لمركز “نمور آمور” في فلاديفوستوك، بأن كنايسل ستلعب دورًا محوريًا في تعزيز التعاون الدولي للمحافظة على هذه النمور المهددة. أشار أراميليف إلى أن خبرة كنايسل وعلاقاتها الدولية ستسهم في رفع مستوى الوعي العالمي حول أهمية الحفاظ على هذه الفصيلة.
وجدير بالذكر ان كارين كنايسل قد شغلت منصب وزيرة خارجية النمسا بين عامي 2017 و2019، وتسببت في إثارة جدل واسع عندما رقصت مع الرئيس الروسي بوتين في حفل زفافها في النمسا. هذا المشهد الذي تم تداوله على نطاق واسع أثار انتقادات في الدول الغربية، حيث اعتبر البعض أن تلك الخطوة تظهر تقاربًا مفرطًا مع القيادة الروسية.
وفي ظل تصاعد التوترات بين الغرب وروسيا، نفت كنايسل بشكل قاطع في مقابلة سابقة مع وكالة الأنباء الفرنسية أي تورط لها في فضيحة تجسس ظهرت مؤخراً في النمسا. أكدت كنايسل أنها لم تكن في أي وقت من الأوقات عميلة للكرملين، ووصفت هذه الاتهامات بأنها “مهينة”. ورغم انتقالها للعيش في روسيا منذ عام 2018، أوضحت أنها لم تدخل الكرملين منذ ذلك الحين.
ويبدو أن كنايسل وجدت في منصبها الجديد فرصة لإعادة توجيه حياتها المهنية بعيدًا عن السياسة التقليدية، متجهة نحو العمل البيئي وحماية الحياة البرية. تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة للنمور يمثل تحولًا غير متوقع في مسيرتها، لكنه يعكس أيضًا تعقيدات العلاقات الدولية التي تداخلت مع مسيرتها الشخصية. في ظل دورها الجديد، ستسعى كنايسل لإحداث تأثير إيجابي على مستوى الحفاظ على البيئة، مع تطلعات للمساهمة في الحفاظ على فصيلة النمور المهددة بالانقراض في سيبيريا.
تابعنا على جوجل نيوز