أخبار محليهأخبار مصر اليوم نيوزاتحاد الشبابالشباب والرياضةاليوم نيوزتقاريرمصر
رسالة خاصة لدعم الفئات الكادحة لبناء مستقبل أفضل
رسالة خاصة لدعم الفئات الكادحة لبناء مستقبل أفضل
كتب ضاحى عمار
تحت عنوان “رسالة خاصة من لجنة نقابية، ينقل الاتحاد الشبابي لدعم مصر من خلال فعاليات صالون رؤى الشباب الذي نظّمته مكتبة الإسكندرية فقد بعث المهندس فتحي شومان رئيس الاتحاد الشبابي فى كلمتة التي ألقاها أمام وزير الشباب والرياضة رسالة عميقة ومؤثرة تلامس قلوب العمال والفئات الكادحة التي تُعد العمود الفقري لأي مجتمع. تعكس الرسالة التزاماً بأهمية الاعتراف بجهود العاملين والاعتناء بحقوقهم، كضرورة لتأسيس مجتمع عادل يعترف بأهمية كل فرد من هؤلاء الذين يحملون على أكتافهم عبء البناء والتطوير.
تبدأ الرسالة بالتأكيد على أن الفئات العاملة والكادحة هي المحرك الرئيسي لأي مجتمع؛ فبدون تضحياتهم وجهودهم، لا يمكن تحقيق أي نوع من التقدم أو الإصلاح. فالعامل البسيط، الذي ينهض كل يوم في وقت مبكر من أجل لقمة العيش، والمهنيون الذين يقضون ساعات طويلة في وظائف مرهقة، يقدمون تضحيات تستحق التقدير والاعتراف.
هؤلاء العمال ليسوا فقط أساس عملية الإنتاج، بل هم أيضاً مصدر حقيقي لإلهام المجتمع ككل؛ فهم يجسدون الشجاعة، والعمل الجاد، والأمل. ومن خلال توفير بيئة عمل تقدر هذه التضحيات وتعترف بها، يمكننا بناء مجتمع قوي ومتقدم قادر على مواجهة تحديات العصر.
تتطرق الرسالة إلى مفهوم العدالة الاجتماعية وأهمية تحقيقه للفئات الكادحة، حيث يتمثل التغيير الحقيقي في الاعتراف بجهودهم عبر توفير فرص عمل عادلة، وبأجور تحفظ كرامتهم وتضمن لهم حياة كريمة. فالعدالة الاجتماعية ليست مجرد شعار، بل هي التزام حقيقي نحو تحسين ظروف هؤلاء العمال، وتأمين حقوقهم الأساسية في معيشة كريمة وفرص متساوية للتقدم.
تعتبر العدالة الاجتماعية الخطوة الأولى نحو بناء مجتمع متماسك ومستقر. وعندما يشعر العامل أنه يحصل على حقوقه وأن جهوده تُقدر، فإن هذا الانتماء يعزز من قدرته على العطاء، ما ينعكس إيجاباً على جودة العمل وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
تدعو الرسالة الدولة وكافة فئات المجتمع إلى ضرورة الالتزام بتأمين حياة كريمة للفئات الكادحة، حيث أن دعم هؤلاء العمال هو استثمار في استقرار وتقدم المجتمع ككل. يجب أن تتحمل الدولة مسؤولية توفير قوانين وتشريعات تحمي حقوق العمال، وتؤمن لهم شروط عمل آمنة وأجور عادلة. فالأجر العادل ليس فقط مكافأة للعمل، بل هو أيضاً ضمانة لاستمرار الحياة الكريمة لكل عامل وعامل.
ويتطلب تحقيق هذا الهدف تضافر جهود القطاعين العام والخاص، بحيث يكونان شريكين في تحسين بيئة العمل وتأمين الحقوق للعمال. ويمكن أن يتم ذلك من خلال برامج تنموية تهدف إلى رفع مستوى المعيشة وتوفير فرص عمل للشباب، وبذلك يتم القضاء على البطالة وتحقيق استقرار اجتماعي واقتصادي.
الفئات العاملة والمعمارية في بناء الجمهورية الجديدة تلقي الرسالة الضوء على مساهمة فئات محددة من العاملين في عملية بناء “الجمهورية الجديدة” في مصر، وتشير إلى أن عمال مصر وفنانيها ومعماريها يلعبون دوراً حاسماً في بناء هذا المستقبل المشرق. المهندسون، والفنانون، والديكور، والمشرفون والمساحون، كلهم يشتركون في هذه الرؤية ويقدمون جهودهم لبناء مجتمع أفضل وأكثر تطوراً
تتجلى أهمية هؤلاء العمال في أنهم ليسوا مجرد منفذين للخطط والتصميمات، بل هم شركاء حقيقيون في رؤية الدولة الطموحة نحو المستقبل. فهم الذين يحولون الأفكار إلى واقع ملموس، ويساهمون في بناء مجتمع جديد يليق بتضحياتهم ويستحق جهودهم
يأتي اتحاد الشباب لدعم مصر ليؤكد دعمه الكامل لهذه الرسالة، ويوضح من خلال فعاليات صالون “رؤى الشباب” في مكتبة الإسكندرية أهمية تمكين الفئات العاملة والشبابية، وتقديم التقدير اللازم لهم. ويعتبر الاتحاد نفسه شريكاً في رؤية مصر نحو تحقيق التنمية المستدامة، حيث يحرص على نقل أصوات العمال والكادحين إلى صناع القرار والمساهمة في تحقيق تطلعاتهم وآمالهم.
تضمنت فعاليات الصالون نقاشات حيوية وواقعية حول التحديات التي تواجه الفئات العاملة، وكيف يمكن للمجتمع أن يكون شريكاً فعالاً في تلبية هذه الاحتياجات، عبر تحفيز الشباب ودعمهم للمشاركة في التنمية والبناء، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ونتهت الرسالة بدعوة صريحة إلى كافة الجهات المعنية، من قطاع خاص وعام، للعمل على دعم الفئات الكادحة وتقدير جهودهم المستمرة. وتؤكد الرسالة أن دعم العاملين هو خطوة حاسمة نحو تحقيق التقدم والاستقرار، وأن حقوقهم في حياة كريمة هي التزام وواجب وطني.
إن مصر، بجمهوريتها الجديدة وطموحاتها التنموية، تحتاج إلى تكاتف جميع الجهود من أجل بناء مستقبل مشرق يعترف بحقوق كل مواطن، ويدعم كل فئة عاملة.
تابعنا على جوجل نيوز