أخبار عربيهأخبار محليهالسياسية والعسكريةسياسةشئون سياسيةشئون عربية ودوليه
خبير مصرى البوليساريو
خبير مصرى البوليساريو منصة لتدريب وتجنيد الإرهابيين
كتب ضاحى عمار
تتصاعد التساؤلات حول العلاقة المشبوهة بين جبهة بوليساريو الانفصالية والتنظيمات الإرهابية، مثل القاعدة وداعش، ما يشكّل تهديدًا خطيرًا على الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل. يتحدث خبراء أمنيون عن دور الجبهة في “تفريخ” الإرهاب، حيث تتحول مخيمات تندوف إلى بيئة خصبة للتطرف، وسط تجاهل من الدولة الراعية، الجزائر.
في مداخلة خلال ندوة “الحركات الدينية والحقل السياسي” في موسم أصيلة الثقافي، كشف الخبير المصري ماهر فرغلي عن دور بوليساريو في انتشار الفكر الجهادي. وأشار إلى أن التنظيمات الإرهابية تستغل هذه البيئة لاستقطاب عناصر جديدة، مشددًا على أن “عناصر من جبهة بوليساريو تلقت تدريبات ثم انضمت إلى تنظيمات جهادية في المنطقة، مثل أبو الوليد الصحراوي، زعيم داعش في الساحل والصحراء، الذي خرج من بوليساريو
تعمّق فرغلي في تفاصيل العلاقة بين الجبهة والتنظيمات الإرهابية، مستشهدًا بأمثلة مثل خلية “فتح الأندلس” التي ظهرت عام 2008، وأعضاء “مجموعة الخلافة” التي انضمت لداعش عام 2015. كما أشار إلى أن داعش نعى في وقت سابق أربعة مقاتلين من مناطق تُعرف بوجود عناصر بوليساريو، مما يكشف عن ترابط وثيق بين هذه التنظيمات.
وكشف فرغلي عن علاقة بوليساريو بإيران، متحدثًا عن تعاون بين زعيم القاعدة، سيف العدل، المقيم في طهران، وإيران في تنفيذ مخططات في شمال إفريقيا والساحل. هذا التعاون يعكس توافقًا بين السياسات الإيرانية والجماعات الإرهابية، وهو ما يثير قلقًا دوليًا متزايدًا، خاصة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة مع عملية طوفان الأقصى
حذّر فرغلي من أن الأحداث الجارية في غزة قد تكون شرارة لانبعاث جديد للقتال في المنطقة، شبيهًا بما حدث بعد الحرب الأفغانية في عام 1979. وأوضح أن تنظيم القاعدة يعيد ترتيب أوراقه لتنفيذ عمليات كبيرة مستقبلية، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستكون على نمط القتال المعلوم.
حذّرت تقارير سابقة من أن مخيمات تندوف باتت قاعدة خلفية لتجنيد المتطرفين. وبداية هذا العام، اعتقلت السلطات الإسبانية شبكة تهريب تضم عناصر بين الجزائر وموريتانيا وتندوف. وأشارت تقارير إلى أن بوليساريو تُسهّل تهريب الأسلحة والبشر لتوفير تمويل لأنشطتها، ما يعزّز علاقتها بالتنظيمات الإرهابية.
أكد تقرير ألماني أن التنظيمات الإرهابية، مثل داعش والقاعدة، تجد “حياة سهلة” في مخيمات تندوف، ما يعزز تهديدها لأمن أوروبا. كما أشارت صحيفة “دي تجيد” البلجيكية إلى مخاطر الفكر المتطرف الذي تدعمه بوليساريو، داعيةً أوروبا لتعزيز التعاون مع المغرب لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية وفق مبادرة الحكم الذاتي.
كما أظهرت التقارير أن إيران والجزائر تدعمان إقامة قواعد عسكرية روسية في منطقة الساحل، بينما يقوم حزب الله بتدريب مقاتلين من بوليساريو. وقد حذّرت المغرب مرارًا من هذا التهديد الذي يتطلب تدخلاً دوليًا عاجلاً.
مستقبل غامض وأمن إقليمي مهدد في ظل تنامي تحالفات بوليساريو مع الجماعات الإرهابية ودعم دول مثل إيران والجزائر، يواجه الأمن الإقليمي والدولي تهديدًا كبيرًا. ومع استمرار تجاهل هذه المخاطر، تبقى دول مثل المغرب في طليعة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، مؤكدةً على ضرورة حل النزاع حول الصحراء بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة
تابعنا على جوجل نيوز