اليوم نيوزخاطرةروايةفاعليات ثقافيةقصة قصيرة

حيرة الزوج بين ألام والزوجة فى الارضاء

حيرة الزوج بين ألام والزوجة فى الارضاء
كتب / محمد خضر
فالزوج يكون ضحية بين أم يحبها، ويود برها، ويتمنى أن لا يعصيها أو يرد أمرها، وبين زوجة يكرمها ويحبها، ويريد إرضاءها، ويتمنى أن لا يجرح مشاعرها، أو يخدش سياج العلاقة والعواطف التي بينه وبينه
قصص أليمة نسمعها، ومشاكل عويصة نعايشها، ونزاعات كبيرة بين بعض الأمهات والزوجات لا نتصورها، ولا يتوقع أحد أن تصل إلى مستويات عالية وأحداث أليمة تدمي الفؤاد، وتقطع القلب، وتؤرق العين، وتكسر الخواطر، وتذهب بهجة النفس وسرورها
فكيف يتصرف الزوج؟ وماذا يعمل؟ ومن يرضي من الطرفين؟ هل يقدم أمه على زوجته أم يقدم زوجته على أمه؟ أم يسكت عن هذه وتلك ويكون لا إلى هذه ولا إلى تلك؟ لأنه إن مال مع أمه ظلم زوجته, وإن انحاز لزوجته أغضب أمه، والأم لا يجوز بحال عصيانها إن لم تأمر بالمنكر, والزوجة لا يجوز ظلمها؛ فكيف يفعل؟.
ان الخطأ يكمن في أن بعض الأزواج لديه حكم مسبق على أمه أو زوجته، فإما أنه يميل دائماً إلى أمه ويحكم بصوابها في كل شيء، ويرى أنها على الحق في كل قضية، وينظر إلى الزوجة بأنها من نساء العصر وبنات الدلع في هذا الزمان. وإما العكس يغلبّ زوجته على أمه، ويقف إلى جانبها، ويحكم دائماً بصوابها، ويرى صحة كلامها، ولا يستطيع أن يعارضها أو يحيد عنها، وينظر إلى أمه على أنها امرأة عاقلة، متمسكة بخرافات الأولين وأساطيرهم، وهنا تكبر المشكلة وتستفحل القضايا بين الأم والزوجة.
والسبب هو الزوج نفسه عندما يكون إمعة أو ضعيف الشخصية، لا يقف موقفاً عدلاً وسطاً، ولا ينظر إلى الأمور بنظرة ثاقبة وعين بصيرة، ولا ينظر في كل مشكلة أو نزاع على حدة، بدلاً من الحكم المسبق المتصلب مع هذه أو تلك، أو الوقوف المطلق إما مع الأم أو الزوجة.
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات .. متابعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
رجوع
واتس اب
تيليجرام
ماسنجر
فايبر
اتصل الآن
آخر الأخبار