حتى إشعار آخر

حتى إشعار آخر
بقلم: محمد علي
جفت الأقلام والأيام تمضي..
ولي الاقدار ما شاءت لتقضي
لم يعد للشوق صدراً داخلـي..
لا ولا العيش غدا في القلب يرضي
قد رحلت اليوم عن زمن البكـاء.. فأنا والليل نحتاج لبعض
أسكنت صمت الرياح قواربـي…
وهموم البحر للبحار تفضي
وغروب الشمس يرثيني ويهـدي..
فاقع اللون نحاسي وفضي
ومضى قوسي بعيداً عن يـدي..
وغدا الترحال أوطان وأرضي
وأتخذت من الصحاري مرفئ..
ومن الأرياح أسفاري وركضي
ومن الليل سكنت مشاعري…
ووكار الغاب منتزهي وروضي
وإذا مرت بي النسمات يومـاً..
لم اعد أسألها أين سنمضي
أيها العمر المتيم بالنوى..
قم وسيح الأرض في طول وعرض
إنني ما عدت أحتمل الهوى…
قد تغير طعمه مرا وحمضي
كم إلى الدنيا عرضت مآسيـاً.. كلما أوردتها تأبى لعرضي
كلما أمددت للدنيا يــــــــــــــدي
تركت فوق يدي رض وعض
في سكون الليل ماتت لوعتـي..
وحنيني للهوى أعرض رفضي
ياإلهي جف دمعي وجفى..
وجفون العين لا تعرف غمضي
ليس لي حول ولا لي قُوة…
قط إلا بك ما كان بمحضي
ما سوى الله ملاذاً أشتكي..
وصلاتي تستجير بكل فرضي
فلك حمدي وشكري وثنائـــــــــي
يا مليك الملك يا سامع نبضي
