كتبت/ لمياء جواد الإدريسي
رئيسة القسم الأدبي والثقافي بجريدة مصر اليوم News
توتس قطةأبي المخملية
لأنك كنت توأم روحي وأجمل ماخلق الله لي
لم يكن إفتتاني بك ناتجاً عن صدفة ما جمعتنا بل كان يقين بشرني به أبي مُذ كنت طفلة أبي المدللة
أبي قصة حبي الرائعه
كان يريدني أن أُصبح شاعره فأغدق عليّ كل حنان قلبه الذي لم يستوعبه قلبي الصغير
المفرط في الطفولة والبراءة حينــــذاك
أرضعني أبي محبة صوت فيروز، ووديع الصافي، وحنان صوت الشيخ “محمد رفعت”
وعذوبة تواشيح “النقشبندي”ذو الصوت المبهر اللافت
وكان يحدثني في الليل عن أحزانه وأحلامه المؤجله
وكان أبي يجاهر بمحبتي ويسرف في تدليلي وكان يسميني توتس قطته المخمليه
كان أبي يظن أنني جميله بل رائعة الحسن
واضطررت أن أعتقد ذلك معه.
وكانت أمي تضحك كثيراً عندما كان يقول:
عندما تكبرين سيشقى بكِ رجال كثيرون وسيسعد معكِ رجلٌ واحد وأنا الذي سأختاره لكِ بعنايه.
وكان أبي يناديني دائماً
ب جميلتي وأكثر شيء حرصت عليه منذ طفولتي وحتى الآن وبلا أي وعي مني أو إراده هو أن أظل دائماً جميلة في عينيه جميلة في كل شئ ومصدر فخر دائم له
منذ طفولتي وحتي الآن وأبي يمثل أجمل وأثمن هدية اقتنيتها في حياتي.
فلقد كان يستغرق كثيراً في مراقبة أحلامه الصغرى فيَّ وكان يقول لي أنني عبقريه وأن عبقريتي لم تُكتشف بعد
وكان دائماً يحثني على القراءة والكتابه بما يُشبه الأمر المُحَبب، فكان يحضر لي كتاباً تتناسب مع مرحلتي العٌمريه حينذاك ، وكنت سعيدة جداً بصداقتي الرائعه مع أبي وحتى الآن.
فعلى يدي أبي المقدستين الطاهرتين وفكره المستنير كبرت أنا وهو لم يزل صغيراً كعهدي به دائماً هو مازال يلقي بظله الأخضر عليْ وأنا مازلت أعشق هذا الظل وأشكر الله صباحاً ومساءاً وأطلب منه بكل رجاء أن يديم ظل أبي الحبيب وأن يمنحه صحة وشباباً لا يُفنى طــــــــــــــــــــوال العمر
تابعنا على جوجل نيوز