ثمة مصالح تحكم الفرد أو الجماعة و الحزب و المجتمع بأسره في المردود من النفع والمكاسب مهما كانت النتائج السلبية أثر هذه الممارسة النفعية و التسلطية على كل من لا يتبع مهنج و مبدأ هؤلاء من الذين يتصفون بالجهل و التعصب و الأنانية و من الذين باعوا ضمائرهم من أجل عرض زائل و يصعدون على أشلاء الثوابت الشامخة يريدون هدمها و طمس الحقائق و بث الشائعات المغرضة و تهيئة الفرقة لزعزعة الوحدة بأساليب فجة عقيمة بعهدة بالية يعلمها القاصي قبل الداني ٠٠
و من ثم تجدهم قلة بخسة ترى نفسها هى الصفوة و المخولة لرسم لوحة المشهد دون حيادية بل على سنة السمع و الطاعة العمياء في تسليم و يقين دون مناقشة و كأنهم يمتلكون صكوك الغفران ٠٠
و في بجاحة و صفاقة و استعلاء إذا استنكرت أقوالهم و أفعالهم في موضوعية و عقلانية فروا كحُمر مستنفرة فرة من مواجهة الأسد ٠٠
وخططت للعبث و الغوغاء فكل مختلف معه ضده و عدوه و يريدون حرقه و يبادلونه العداوة و البغضاء مجرد إنه لم يسلم عقله و فكره ووجدانه إلى تلك الشرذمة في كل مجال بئس الثقافة ٠٠
نعم شتان بين من ينقد نقدا بناءً لقول أو فعل و و يسدي النصيحة حسب الإمكانيات و المتاح للشيء ذاته ٠٠
و لذا يتكلم بالحكمة و يراعي الثوابت و المقاصد بعيدا عن أسلوب الهمجية و شريعة الغاب و الاستعلاء و تأجيج الشقاق كذبا و وبهتانا و لو على حدث أو موقف صحيح له ظروفه و من الممكن التغيير نحو الأفضل في استرشاد ولكنه لم و لن يحسن الاختيار و الوقت المناسب و يغفل كافة المعوقات و التحديات ٠٠
فكل كلام ليس مسلم به و لا سيُلقى إجماعا بل معرض للنقد الإيجابي و للنقد السلبي أيضا ٠٠
و لابد أن نُربي أنفسنا على أدب الحوار و قبول الآخر و توضيح المواقف في استعراض كل نقطة وخطوة في إقناع و حرية الرد دون تكميم الأفواه و النيل من صاحبه ماديا و معنويا ٠٠ أو الانصراف في هدوء بصراحة مللنا من تلك التوجهات شكلا و مضمونا و كما و كيفا ٠٠
في شتى المجالات السياسية و الدينية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية بأجناسها و في الرياضة هلم جرا ٠٠
فهل من عودة و غلق تلك الأبواق و القنوات التي أفسدت الذوق العام على مستوى الفرد و المستوى العام معا ٠
كل هذا يا تُرى لمصلحة من هذا التشويش و التعمية و عدم أعمال العقل و النطق بالجمال و إهمال الماضي و الحاضر و المستقبل هكذا ٠٠
فالحياة بهذه الطريقة شبه مستحيلة و غير مستقرة و ينقصها الحب و التفاهم و الأمن و السلام ٠