ادب

بداية

جريدة مصر اليوم نيوز

بداية /

بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد – مصر 

—————

شتان بين النقد و الهجوم / 

ثمة مصالح تحكم الفرد أو الجماعة و الحزب و المجتمع بأسره في المردود من النفع والمكاسب مهما كانت النتائج السلبية أثر هذه الممارسة النفعية و التسلطية على كل من لا يتبع مهنج و مبدأ هؤلاء من الذين يتصفون بالجهل و التعصب و الأنانية و من الذين باعوا ضمائرهم من أجل عرض زائل و يصعدون على أشلاء الثوابت الشامخة يريدون هدمها و طمس الحقائق و بث الشائعات المغرضة و تهيئة الفرقة لزعزعة الوحدة بأساليب فجة عقيمة بعهدة بالية يعلمها القاصي قبل الداني ٠٠

و من ثم تجدهم قلة بخسة ترى نفسها هى الصفوة و المخولة لرسم لوحة المشهد دون حيادية بل على سنة السمع و الطاعة العمياء في تسليم و يقين دون مناقشة و كأنهم يمتلكون صكوك الغفران ٠٠

و في بجاحة و صفاقة و استعلاء إذا استنكرت أقوالهم و أفعالهم في موضوعية و عقلانية فروا كحُمر مستنفرة فرة من مواجهة الأسد ٠٠

وخططت للعبث و الغوغاء فكل مختلف معه ضده و عدوه و يريدون حرقه و يبادلونه العداوة و البغضاء مجرد إنه لم يسلم عقله و فكره ووجدانه إلى تلك الشرذمة في كل مجال بئس الثقافة ٠٠

نعم شتان بين من ينقد نقدا بناءً لقول أو فعل و و يسدي النصيحة حسب الإمكانيات و المتاح للشيء ذاته ٠٠

و لذا يتكلم بالحكمة و يراعي الثوابت و المقاصد بعيدا عن أسلوب الهمجية و شريعة الغاب و الاستعلاء و تأجيج الشقاق كذبا و وبهتانا و لو على حدث أو موقف صحيح له ظروفه و من الممكن التغيير نحو الأفضل في استرشاد ولكنه لم و لن يحسن الاختيار و الوقت المناسب و يغفل كافة المعوقات و التحديات ٠٠

فكل كلام ليس مسلم به و لا سيُلقى إجماعا بل معرض للنقد الإيجابي و للنقد السلبي أيضا ٠٠

و لابد أن نُربي أنفسنا على أدب الحوار و قبول الآخر و توضيح المواقف في استعراض كل نقطة وخطوة في إقناع و حرية الرد دون تكميم الأفواه و النيل من صاحبه ماديا و معنويا ٠٠ أو الانصراف في هدوء بصراحة مللنا من تلك التوجهات شكلا و مضمونا و كما و كيفا ٠٠

في شتى المجالات السياسية و الدينية و الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية بأجناسها و في الرياضة هلم جرا ٠٠

فهل من عودة و غلق تلك الأبواق و القنوات التي أفسدت الذوق العام على مستوى الفرد و المستوى العام معا ٠

كل هذا يا تُرى لمصلحة من هذا التشويش و التعمية و عدم أعمال العقل و النطق بالجمال و إهمال الماضي و الحاضر و المستقبل هكذا ٠٠

فالحياة بهذه الطريقة شبه مستحيلة و غير مستقرة و ينقصها الحب و التفاهم و الأمن و السلام ٠

و على الله قصد السبيل ٠

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
رجوع
واتس اب
تيليجرام
ماسنجر
فايبر
اتصل الآن
آخر الأخبار

أنت تستخدم إضافة Adblock

يجب عليك ايقافها لكي يظهر لك المحتوي