الملكة (16)

بقلم / ممد مكادي
كانت في ريعان شبابها يوم أن عرفته؛ وسيما ذات عينين زرقاوين ؛ نارسيسوس كيبديا ، كل الفتيات الحالمات سقطن في حبه الإلهي ؛ لكنه كان قد أدرك أنها مختلفة عنهن تماما ، فأصبح غارقا في سديم روحي عميق ، إنها الملكة وكل ما حولها جواريها الفاتنات ، عندئذ أدرك أن الطريق إليها وعرا ، والإبحار صوبها قهرا ، فتاه في طريق حبها ،وسرعان ما جاء إليها يتضرع ، يتبتل في محراب عشقها ، فألهبت مشاعره بكلماتها ، فجد في الارتباط بها ، وحلقا معا في ملكوت عشقهما وحبهما ، وطافا حول العالم ، لكن نارسيسوس أدرك أنه هو المملوك وهي الملكة ، وكانا قد أنجبا ثلاثة من البنين …….. لكن هيهات وفي يوم كان يتمرآ في الماء ؛ فأدرك جماله ، ولاحظ سر اهتمامهن به، فهام حول الجواري كل يوم جارية ، والملكة صابرة تلملم أجزاءه المتناثرة ، مخترقة جدار الصمت ، لكنها لم تفلح يوما فأحرقته بنار بركانها ، وصاحت ضربتي قاضية ، فنصفي حب وآخر سموم قاتلة ، ثم غابت عنه في ……………….