مقالات

الفلاسفة والمنجمين والطبائعيين والسحرة

الفلاسفة والمنجمين والطبائعيين والسحرة
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله السميع البصير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، ثم أما بعد لقد حذرنا الإسلام من التكفير ومن أهله وذكرت بعض المصادر أن منهم ابن سينا وهو فيلسوف الزنادقة، حيث قال ابن القيم عنه كان ابن سينا كما أخبر عن نفسه قال أنا وأبي من أهل دعوة الحاكم، فكان من القرامطة الباطنية الذين لا يؤمنون بمعيد ولا معاد، ولا رب خالق ولا رسول مبعوث جاء من عند الله تعالى، ومنهم النصير الطوسي ولهذا الخبيث مصنفات قال عنه ابن القيم ولما إنتهت النوبة إلى نصير الشرك والكفر المُلحد وزير الملاحدة النصير الطوسي، وزير هولاكو، شفا نفسه من أتباع الرسول وأهل دينه، فعرضهم على السيف

 

حتى شفا إخوانه من الملاحدة، واشتفى هو، فقتل الخليفة والقضاة والفقهاء والمحدثين واستبقى الفلاسفة والمنجمين والطبائعيين والسحرة، ولا زالت عقائد أولئك الفجرة تتداول في بعض الهيئات العلمية والجامعات الإسلامية على أنها فكر حرّ مستنير من أئمة كبار للمسلمين هذا وللأسف فبعض متأخري الطرق التعبدية قد أدركتهم موجات كفر وإلحاد فصار منهم حلولية يرون حلول الخالق في المخلوق، على عقيدة والحلاج وأتباعه القائل وما الكلب والخنزير إلا إلهنا، وما في الجبة إلا الله وسبحاني سبحاني وكذلك إتحادية يرون الخلق مظاهر للخالق على عقيدة ابن عربي وابن سبعين والقونوي والتلمساني وابن الفارض، حيث قال ابن عربي من عبد الصنم فقد عبد الصمد، وقال أحد المريدين لشيخ ضلالة يؤصل لهم مذهب الإتحادية ويقرره في نفوسهم.

 

يا شيخ أردت أن أقضي حاجتي فتذكرت قولك إن الأرض وكل شيء هو الله فكيف أصنع؟ فقال ذلك الإبليسي الزنديق وربك أيش إذن الكل ربك، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا وسبحان الله عما يصفون، والآخر يقول مقررا ومؤصلا في نفوس الأغرار شرك الربوبية والألوهية معا لا يدخل مصر حبة شعير واحدة إلا بإذن السيد البدوي، وفي قرة العيون للشيخ عبدالرحمن بن حسن “وأعظم آلهة القبوريين في مصر أحمد البدوي” وينبغي التنبّه الى إختراق المتصوفة من قبل بعض القبوريين الذين جعلوهم يتبنّون خرافاتهم وشركياتهم، كخرافة التوسل والوساطة والسر ونحو تلك الوثنيات، وقال العلامة صالح آل الشيخ في كتابه هذه مفاهيمنا “وقد جادلت يوما ببلد إفريقي أحد المفتونين من كبار العلماء المحبذين لعبادة القبور والسدنة حولها في حالهم.

 

ومعنى العبادة ومفهوم الشهادتين فقال أنا أعلم أنكم على الحق ولكن سيب الناس تعيش” وللعلم فليس كل الطرق التعبدية يقولون بذلك الكفر، بل هو عند فئة قليلة نسبة إلى جمهورهم الذي يبرأ إلى الله من هذه الأمور، وبعض هؤلاء يحسن الظن ببعض الزنادقة وأئمة الضلال وهو لا يعلم حقيقة مقالاتهم الفاجرة، فمن الطرق التعبدية أهل علم ودين وورع وفضل، إنتسبوا جهلا لطريقة دون سبيل نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم التي إجتمع فيها كل الخير بحذافيره ومنهم زنادقة كفرة أخبث من نطفة إبليس وأكفر من اليهود والنصارى وبين هؤلاء وأولئك طوائف، فينبغي علينا جميعا أن نحذر من تلك المذاهب الخبيثة والنحل الرديئة.

الفلاسفة والمنجمين والطبائعيين والسحرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار