الفرار قرار والوعي حياة ونجاة
الفرار قرار والوعي حياة ونجاة
كتب: اشرف محمد جمعه
الفرار قرار والوعي حياة ونجاة
تعلمنا قديما في مدارسنا ان الوعي ياخذ بصاحبه الى الطريق السليم ، اما الجهل وعدم الادراك الذي يتفشى في المجتمعات العربية كان سببا فيما حدث للشعوب السورية والسودانية والعراقية واليمنية الى اخره .
اتفق تماما مع الاشقاء في آلامهم، فالصدمات العسكرية تدمي القلوب وبصفه خاصه اذا كانت ما بين ابناء الوطن الواحد، ولكن كل حديث عن رد الفعل عند بدايه الصدام.
وكان على اثره انتقال مواطني الدوله الى دول اخرى، ويال هول ما يلاقيه المواطن الذي استطاع الهروب من جحيم الصراع المتوقع، وقد شاهدنا فضائع في تعاملات الاتراك والاشقاء اللبنانيين مع السوريين .
كذلك الاخوه السودانيين الذين فروا الى عده دول منها مصر، وكانوا يتوقعون ان يجدوا الجنه في انتظارهم متناسين شيئا هاما انهم ينزلون الى بلد يمر بظروف اقتصاديه صعبه ،لكنهم لا يهتمون.
ومنهم من يظهرون نكران الجميل صراحه و انهم يعيشون في نار في هذه الدوله ، والرد الطبيعي يمكنكم التوجه الى اي دوله اخرى، لكنهم لا يناقشون هذا الامر.
ان الدوله التي تتحدثون عنها تتحمل اكثر من 12 مليون انسان من غير المصريين، وهذا بالطبع ضغط غير عادي على المرافق الرئيسية والبنيه التحتية وجوانب متعددة اخرى.
ثم دعونا نتساءل المعارك العسكرية ليست في كل مكان في بلادكم ، انها في مناطق محدده لماذا لم تذهبوا داخل اوطانكم الى مناطق اكثر امانا، وفي النهايه انتم داخل اوطانكم.
الا انها رغبه دفينه لمغادره بلادهم، وقد وجدوا الفرصه سانحه في هذا الامر للخروج باحثين عن دعم العالم الخارجي ، ولكن اختيارهم للمكان كان يحتاج الكثير من الوعي.
حتى لا يذهبوا الى اماكن تعيش معارك هم لا يدرون عنها شيئا، فدوله مثل مصر تمر بمرحله اقتصاديه صعبه ، وليس لها المقدرة على تحمل اختيارات لمن يعطون لأنفسهم اكبر من القدر الطبيعي.
وهنا الوعي يصبح نقطه فارقه في حياه الجميع ، الاوطان التي تركوها ويلقون بأعبائهم وهمومهم على على الآخر ، ربما لوبقيتم في بلادكم لاستطعتم عن حمايه ممتلكاتكم من النهب والسرقة والاغتصاب التي تقوم بها عصابات الدعم السريع.
لكنكم احترام الحل الأسهل والذي قد تتحقق معه احلامكم، اذا عليكم الا يتذمروا فانتم تعانون من خليط من قله الوعي والامراض النفسية إضافة إلى الجهل.